يتوقع أن تشهد مدن الضفة الغربية اليوم تظاهرات هي الأوسع منذ سنوات، نصرةً&لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين، يأتي ذلك وسط تراجع الجهود المبذولة من أجل التهدئة.
رام الله،&غزة: شهدت الضفة الغربية تظاهرات عارمة في عدة مدن وبلدات، حيث سقط اول قتيل في تظاهرات اندلعت على حاجز قلنديا قرب رام الله. ويتوقع ايضًا أن تشهد مدن الضفة اليوم الجمعة عدة احتجاجات هي الاوسع منذ سنوات، وخاصة بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مسيرات عارمة نصرةً&لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف منذ أكثر من أسبوعين.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر الجمعة الفلسطينيين للتوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم بعد ارتفاع عدد المصابين في المواجهات، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال مصدر امني فلسطيني ومسؤولون طبيون طالبين عدم نشر اسمائهم إن القتيل يدعى محمد الاعرج (25 عامًا)، وكان يشارك مع ما لا يقل عن عشرة آلاف فلسطيني آخر في تحرك احتجاجي عند الحاجز الواقع شمال القدس، وذلك سعيًا للتوجه الى المسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر ورفضًا للهجوم الاسرائيلي على غزة.
وفي القدس الشرقية، تحدثت الشرطة عن اعتقال عشرين متظاهراً في محيط المدينة القديمة، حيث تم تعزيز عناصر الشرطة على خلفية احياء ليلة القدر.
يأتي ذلك، وسط خبو الحديث عن التهدئة التي عمل وزير الخارجية الاميركي جون كيري طوال الايام الماضية على عقدها بين حماس وإسرائيل.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر الجمعة أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 17 يومًا بلغ 804.
وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة في بيان إن "حصيلة الشهداء بلغت 804 شهداء حتى الآن، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الحرب والعدوان على قطاع غزة".
واضاف أن عدد الجرحى تجاوز الـ"522 جريحاً غالبيتهم العظمى من المدنيين".
وكانت الحصيلة ارتفعت في الساعات الاولى من فجر الجمعة الى 800 قتيل بعد مقتل فلسطيني بغارة في جنوب القطاع ووفاة آخر متأثرًا بإصابته بقصف استهدف شمال القطاع قبل ساعات، بحسب المصدر نفسه.
وقال القدرة إن "مواطناً استشهد في قصف عدواني في الساعة الاولى من فجر اليوم (الجمعة)على منزل لعائلة شراب في منطقة شرق خان يونس" جنوب قطاع غزة.
واضاف أن "المواطن محمود اسعد غبن (24 عامًا) استشهد فجرًا ايضًا متأثرًا بجراح اصيب بها مساء الخميس في قصف عدواني على بيت لاهيا" شمال القطاع.
ولاحقاً، اوضح القدرة أن المواطنين "محمود سليمان الاسطل (17 عامًا) وليلى ابراهيم زعرب (40 عامًا) استشهدا فجر اليوم (الجمعة) في مستشفى غزة الاوروبي متأثرين بجراحهما التي اصيبا بها مساء أمس (الخميس) في قصف اسرائيلي على خان يونس".
واضاف أن "السيدة شيماء حسين عبد القادر قنن (23 عامًا)، وهي حامل لكن تم انقاذ جنينها ولا يزال على قيد الحياة، والمواطنة مرام راجح فياض (26 عاماً)، وهي من سكان دير البلح، استشهدتا واصيب 7 آخرون باستهداف من طائرة حربية لمنزل مواطن من عائلة الشيخ في دير البلح (جنوب)، وتم نقلهم الى مستشفى شهداء الاقصى".
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الجمعة عدة غارات جوية على اهداف بينها منازل لفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة، كما واصلت الدبابات اطلاق القذائف على المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع، وفق مصادر امنية وشهود عيان.
من جهة ثانية، اقام عشرات الفلسطينيين المسلمين الذين فروا من القصف الاسرائيلي في منطقتي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، صلاة بعد منتصف ليل الخميس الى الجمعة في ساحة كنيسة "برفيريوس" الارثوذكسية في منطقة الزيتون وسط مدينة غزة.
&
وقبل يومين، لجأ نحو 600 شخص اغلبهم من النساء والاطفال&للمرة الاولى&الى كنيسة القديس برفيريوس التي فتحت أبوابها لاستقبالهم وتقديم المأوى والاكل والشراب لهم بغض النظر عن ديانتهم.
التعليقات