&
صنعاء: بدأت مئات العائلات اليمنية مغادرة صنعاء باتجاه مدن ومحافظات أخرى خشية تحول العاصمة إلى ساحة مواجهات مع تواصل زحف المسلحين الحوثيين الذين طوقوا مداخل صنعاء من كافة الاتجاهات.
&
وجاء هذا النزوح العكسي في وقت دعت فيه بلدان غربية رعاياها إلى مغادرة اليمن بصورة فورية.
&
وتوقعت مصادر أمنية وحزبية أن يرتفع منسوب المغادرين للعاصمة بداية من الأربعاء وحتى الجمعة مع استمرار التصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثي عبر مسارين متوازيين، أحدهما يقوم على تضييق الخناق على العاصمة عبر زحف العناصر المسلحة من كافة الاتجاهات، والثاني يتمثل بتصعيد المسيرات والتظاهرات التي تتواصل منذ يوم الاثنين وتطالب بإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
&
وما ضاعف من حالة القلق لدى اليمنيين، خاصة سكان العاصمة، من وقوع مواجهات مسلحة وشيكة هو الخطاب الناري الذي وجهه زعيم الجماعة الشيعية، عبدالملك الحوثي، الذي هدد فيه القيادة اليمنية من اللجوء إلى وسائل أخرى إذا لم تستجب للتظاهرات، وإعطائه للسلطات مهلة زمنية تنتهي الجمعة لتنفيذ تلك المطالب التي يهتف بها أنصاره في مسيراتهم.
&
وكانت الخارجية البريطاني أصدرت بياناً الليلة دعت فيه رعاياها إلى مغادرة اليمن فوراً بسبب ما اعتبرته ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية، ورجحت مصادر مطلعة أن تحذو بلدان غربية أخرى حذو بريطانيا بإصدار تحذيرات لرعاياها خلال الساعات القليلة القادمة.
&
وفي غضون ذلك، أصدرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن بيانا حادا حذرت فيه من تجمع الحوثيين على مداخل العاصمة صنعاء، حيث قالت إن مجاميع حوثية مسلحة استخدمت الجرافات والمعدات لإعداد المتاريس والخنادق على الطرق المؤدية إلى صنعاء.
&
وسبق ذلك بيان لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن + دول مجلس التعاون باستثناء قطر)، تضمن تنديدا بتطويق المسلحين الحوثيين للعاصمة، وتحذيرا من مغبة دخولهم صنعاء، وإحداث فوضى وأعمال عنف.
&
وإلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ"العربية.نت" أن وزارة الدفاع وضعت خطة طارئة في مواجهة تلك التداعيات، وأنه جرى نشر اللواء الرابع من قوات الاحتياط لتعزيز جاهزية القوات المنتشرة في مداخل العاصمة اليمنية صنعاء.
&
التعليقات