الجولان: اكدت الامم المتحدة ان مجموعة مسلحة احتجزت فجر الخميس 43 من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، ما ان 81 اخرين لا يستطيعون مغادرة مواقعهم.
وقالت المنظمة ان المحتجزين ال43 هم من فيجي، بينما ال81 العالقين هم من الكتيبة الفيليبينية، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
واقتحم مسلحون سوريون من بينهم مقاتلون من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة المعبر عند القنيطرة الاربعاء ما ادى الى تبادل لاطلاق النار.
وقالت المنظمة الدولية في بيان ان "قامت مجموعة مسلحة باحتجاز 43 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فجر اليوم (الخميس) في محيط القنيطرة".
واضاف البيان ان 81 جنديا اخرين "لا يستطيعون حاليا مغادرة مواقعهم في محيط قريتي رويحينة وبريقة".
واشار مسؤولون في الامم المتحدة انه جرى العام الماضي احتجاز عناصر من حفظ السلام الذين يراقبون خط الهدنة بين اسرائيل وسوريا مرتين وتم الافراج عنهم بسلام.
وقال البيان ان "الامم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتامين الافراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين واعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها".
والاربعاء اغلقت اسرائيل المنطقة المحيطة بالقنيطرة بعد اصابة احد الضباط الاسرائيليين بجروح بعد اقتحام مسلحين سوريين ومن بينهم عناصر من تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة للمعبر.
وفي حزيران/يونيو 2013 استولى المسلحون على المعبر الا ان الجيش السوري استعاد السيطرة عليه.
وعلى الجانب الذي تحتله اسرائيل من الجولان، شاهد مراسل فرانس برس ست عربات بيضاء تابعة للامم المتحدة تعبر خط وقف اطلاق النار عبر بوابة في السياج على بعد 25 كلم جنوب معبر القنيطرة.
والقنيطرة هي المعبر الوحيد بين الجزء السوري والجزء المحتل من الجولان.
ولم تكشف المنظمة عن جنسيات المحتجزين، الا ان ست دول تساهم في تلك القوات البالغة 1200 عسكريا وهي فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفيليبين.
والسبت اعلنت الفيليبين التي لها 331 جنديا يعملون ضمن قوات حفظ السلام، انها ستسحب قواتها من الجولان لاسباب امنية.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الفيليبينة انه لن يتم ارسال قوات جديدة عند عودة الجنود الحالين في تشرين الاول/اكتوبر.
ويسود التوتر الجولان منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 حيث تتزايد اعداد الصواريخ وقذاف الهاون التي تسقط في الجانب الاسرائيلي ومعظمها قذائف تطلق عن طريق الخطأ، وتستدعي احيانا ردا اسرائيليا.