&
بعد موجة الغضب وقطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية تضامنًا مع العسكريين المخطوفين واهاليهم، خطف اليوم الشاب أيمن صوان في منطقة البقاع، ما زاد التوتر وسبّب عمليات خطف مضادة، كما تسبب بطرد لاجئين سوريين.

بيروت: خطف اليوم الشاب اللبناني أيمن صوان من منطقة سعدنايل البقاعية، ما اثار غضب أهالي منطقته، فقطعوا طرقات عديدة.
وقال شقيق المخطوف: "تعرضت لنا سيارة رباعية الدفع فيها 4 مسلحين خطفوا أخي بعد تهديدنا، ولم استطع الدفاع عن نفسي أو عن اخي، بعد أن كان أحد المسلحين جاهزاً لاطلاق النار علينا".&
وتلقت عائلة ايمن اتصالات مطالبة بفدية مقابل اعادته.
وقام الجيش اللبناني بمداهمة منازل مشبوهة في منطقة بريتال، واوقفت زوجة أحد المشتبه بهم، ويتم البحث عن الخاطفين في هذه الأوقات.
وعلى الفور قام مسلحون ملثمون في منطقة البقاع بخطف عدد من السوريين، كما قطع طريق التل الابيض في بعلبك، وقام مسلحون بالتدقيق في هويات المارة.
بموازاة ذلك، سمعت أصوات قذائف مدفعية وصاروخية في قرى البقاع الشمالي، ناتجة عن اشتباكات بين الجيش ومسلحين عند السلسلة الشرقية في جرود عرسال وفي منطقة وادي الرعيان.
وسقط صاروخان مصدرهما السلسلة الشرقية قرب ثانوية اللبوة الرسمية، وقذيفة هاون في بلدة الامهزية في البقاع الشمالي من دون تسجيل أضرار.
&
ردود فعل
واثار ذبح تنظيم "الدولة الاسلامية" للجندي اللبناني المخطوف الى جانب عدد من العسكريين الآخرين منذ اكثر من شهر موجة غضب عارمة، رافقتها حالة توتر تمثلت بأعمال عدائية ضد لاجئين سوريين في مناطق لبنانية عديدة خاصة في البقاع.
فمنذ نشر صور الجندي المذبوح على مواقع التواصل الاجتماعي، أقدم مواطنون لبنانيون غاضبون على حرق الاطارات والاستنكار تضامنًا مع العسكريين واهاليهم ومطالبين الدولة اللبنانية بالتحرك فعليًا لاستعادتهم.
وكان الخاطفون اقدموا في وقت سابق على قتل الجندي علي السيد بالطريقة نفسها.
وشهدت بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في مطلع آب (اغسطس) معارك دامية بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا تسببت بمقتل عشرين عسكريًا و16 مدنيًا وعشرات المسلحين. وعمد الذين فروا من هؤلاء الى أخذ عدد من العسكريين رهائن، افرجوا عن بعضهم في وقت لاحق وقتلوا اثنين منهم، ولا يزال هناك ثلاثون منهم قيد الاحتجاز لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية".
&
خطف مضاد
وأقدمت عائلة الجندي علي المصري، وهو احد المحتجزين الثلاثين مساء الاحد على خطف رجلين من بلدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة اجمالًا مع المعارضة السورية، على طريق عام بعلبك في منطقة البقاع "واقتادوهما الى جهة مجهولة".
ويتحدر الجندي المصري من بلدة حور تعلا الشيعية. ومنذ بدء النزاع السوري، حصلت توترات امنية عدة وتبادل عمليات خطف على خلفية النزاع بين المناطق الشيعية المؤيدة اجمالاً لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا، ومنطقة عرسال السنية.
وتعرض اللاجئون السوريون للطرد من مخيماتهم، حيث شوهد مئات منهم خلال نهاية الاسبوع يغادرون منطقة بعلبك متجهين الى الشمال أو البقاع الغربي أو بيروت.
فقد افاد شهود أن مجهولين اقدموا ليل السبت الاحد على احراق خيم في تجمع للاجئين السوريين في منطقة الطيبة قرب بعلبك، ما دفع العديد من السوريين الى مغادرته.
وفي الجنوب، افاد رئيس بلدية برج الشمالي القريبة من مدينة صور أن البلدية "امهلت السوريين الذين يعيشون في تجمع قرب مخيم برج الشمالي مهلة 48 ساعة لإخلائه اعتبارًا من الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم (11,00 ت غ)".
وقال: "نحن لا نطردهم، لكننا قلقون على الوضع الامني في بلدتنا، ولا نريد لبؤر ارهابية أن تنمو في المخيمات".
ويستضيف لبنان 1,1 مليون لاجىء سوري يعيش معظمهم في ظروف مأساوية ويتعرضون غالبًا لمعاملة تمييزية. وعمدت بلديات عديدة الى الحد من تنقلاتهم لا سيما خلال الليل بعد أن وجهت اتهامات الى العديد منهم باقتراف جرائم قتل وسرقات.
&