بيروت: أطلق الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال سليمان اليوم مبادرة تحول دون ممارسات الأمن الذاتي في بلاده، وتدعو الى تطبيق "إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية".

وقد أطلق ميشال سليمان، المبادرة التي تتصل بالوضعين العسكري والأمني، إثر اجتماع جمعه مع وزير الدفاع سمير مقبل، والوزيرين أليس شبطيني وزيرة المهجرين وعبد المطلب حناوي وزير الشباب والرياضة.

ودعا سليمان المجتمع الدولي والدول القادرة إلى دعم الحكومة والجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب، وهذا ما يتطلب تقديم التسهيلات وتجاوز بعض الاجراءات الروتينية في عملية تسليم الأسلحة والأعتدة والتزويد بالذخائر وقطع الغيار اللازمة، عبر إقامة جسور جوية مع لبنان.

ترتكز مبادرة سليمان إلى الطلب من وزير الدفاع الوطني وقيادة الجيش، دراسة الإجراءات الفورية بإشراف الحكومة، لاستدعاء من يلزم من الاحتياطيين وفقًا لحاجة الجيش من المتطوعين ومجندي خدمة العلم، الذين أتموا خدمتهم الإلزامية، والعمل على تنظيم الملتحقين في وحدات عسكرية وفقًا لخطة استدعاء الاحتياط المعتمدة، وتنفيذًا لقانون الدفاع الوطني.

كما ترتكز إلى تكليف هذه الوحدات مهام حفظ الأمن في المدن والبلدات، حيث تدعو الحاجة إلى الحيلولة دون ممارسات الأمن الذاتي والتسلح، المرفوضة شكلًا ومضمونًا، ولإتاحة المجال أمام الوحدات العسكرية المتخصصة للتفرغ لعمليات محاربة الإرهاب، والقيام بالمهام المنوطة بها، إلى جانب قوات اليونيفيل، دفاعًا عن الحدود الجنوبية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

ودعت المبادرة إلى اتخاذ القرار الشجاع من قبل مختلف الأطراف لتطبيق "إعلان بعبدا"، وخاصة تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، وضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية، وعدم السماح باستعمالها مقرًا أو ممرًا أو منطلقًا لتهريب السلاح والمسلحين.
&