بغداد: اعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه اعدم ثمانية اشخاص بينهم اربعة ضباط من الشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب صور نشرتها منتديات الكترونية "جهادية" اليوم الاثنين.

وبحسب ما كتب على الصورة، فقد "تمكنت القوة الخاصة في الدولة الاسلامية بعد معلومات دقيقة، من اعتقال وتصفية شبكة من المرتدين الذين يعملون لصالح الحكومة الصفوية (في اشارة الى الحكومة العراقية) وهم من الذين تابوا ثم ارتدوا في مناطق متفرقة من ولاية صلاح الدين".

وعرض المنتدى صورا لوجوه سبعة من الاشخاص الثمانية، وكتب على كل منها اسمه وما يقوم به. وبحسب الكتابة، فان اربعة من هؤلاء ضباط في الشرطة (عقيد ونقيبان ورائد)، واثنان "مخبران"، والسابع هو "منتسب".

واظهرت صورة اخرى الاشخاص الذين ارتدوا زيا برتقالي اللون مشابها لذلك الذي ارتداه رهائن سابقون اعدمهم التنظيم، يقتادون في مكان يبدو انه ضفة نهر على مقربة من جسر.

وبدا الاشخاص في صورة اخرى يجثون على الارض، معصوبي العينين ومقيدي اليدين، وخلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي زيا اسود اللون، ويحمل بيده مسدسا. وفي صورة لاحقة، يبدو سبعة ممن يرتدون الزي البرتقالي ممددين على الارض وقرب رأس عدد منهم دماء، في حين بدا الثامن جاثيا على ركبتيه، والمسلح خلفه على اهبة اطلاق النار.

ويسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، لا سيما في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والانبار. ومعظم هذه المناطق هي ذات غالبية سنية.

وسبق للتنظيم الجهادي ان اعدم الآلاف في مناطق سيطرته في العراق وسوريا المجاورة، بينهم عناصر من القوات الامنية، او ابناء عشائر حملوا السلاح للقتال ضده. وغالبا ما يروج التنظيم لعمليات الاعدام الجماعية بصور او اشرطة مصورة باخراج شبه سينمائي.

وبعد انهيار العديد من القطعات الجيش العراقي اثر هجوم التنظيم في حزيران/يونيو، تمكنت القوات العراقية والكردية، مدعومة بضربات جوية من تحالف دولي تقوده واشنطن، من استعادة بعض الزخم في الاسابيع الماضية، وحققت بعض التقدم لا سيما في محافظة صلاح الدين.