اختار وزراء السياحة في دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم اليوم الأربعاء في الدوحة، السعودية لرئاسة فريق العمل المكلف إعداد الرؤية والإستراتيجية لتنمية وتعزيز السياحة بين دول المجلس، فيما أوصى وزراء السياحة الخليجيون خلال اجتماعهم بإقرار الاحتفال بعاصمة للسياحة الخليجية، بدءًا بالمنامة.


عبد الرحمن بدوي: أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عقب اختياره& رئيسًا لفريق العمل المكلف إعداد الرؤية والإستراتيجية لتنمية وتعزيز السياحة بين دول المجلس، عن اعتزاز المملكة بهذه الثقة التي أولتها لها دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة.

وشدد على أن المملكة ستعمل على إنجاز رؤية سياحية تنموية لدول مجلس التعاون الخليجي، من خلال التعاون الدائم مع جميع الجهات ذات العلاقة، ومن خلال العمل مع كل الدول الأعضاء، لتقديم ما يليق بمستوى دول ومواطني مجلس التعاون الخليجي، موضحا في كلمته التي ألقاها في الاجتماع أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع اليوم بالأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي وسط عالم مضطرب.
&
لم يعد ترفيهًا فقط
وأكد أن التعاون بين دول المجلس والمتوج بإرادة ملوك وأمراء ورؤساء دول المجلس لم يكن في يوم من الأيام حبرًا على ورق، بل شهدت دول مجلس التعاون الخليجي الكثير من النتائج، التي هي ثمرة هذا المجلس، منبهاً إلى أن قطاع السياحة لم يعد ترفيهًا فقط، بل هو اقتصاد وتنمية وأمن وسياحة ونقل وغير ذلك، وهو ما يتطلب من دول المجلس التي تملك مقومات اقتصادية كبيرة استثمار هذه القدرات الهائلة والتنسيق في ما بينها لتحقيق عوائد اقتصادية وخلق فرص وظيفية مناسبة لشبابها.
&
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن مجلس التعاون الخليجي ليس منظمة سياسية وعسكرية، بل هو أيضاً مجلس للمواطنين، فهذا الخليج المستقر الشامخ يجب أن يحفز أبناءه على التواصل في ما بينهم ومعرفة ثقافات وعادات كل مدينة وقرية، لأن هذه العادات والتقاليد هي قواسم مشتركة للجميع، ووجّه الدعوة لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الحضور في ملتقى التراث العمراني، الذي تنظمه المملكة سنوياً، والذي ينعقد في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في منطقة القصيم.
&
لماذا السعودية؟
من جهته أكد الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في دولة قطر رئيس الاجتماع أن اختيار المملكة العربية السعودية لقيادة هذا الفريق أتى لما لديها من بعد وعمق وتجارب قوية، وأن الأمير سلطان بن سلمان لديه فكر عميق، وكلمته التي ألقاها في الاجتماع بمثابة دستور لدول المجلس، وهي نابعة من إلمام كبير بتطورات قطاع السياحة كونه يتولى إدارة قطاع كبير ومهم في المملكة.
&
وخلال كلمته الافتتاحية أوضح آل ثاني اهتمام وإدراك دولة قطر بأهمية السياحة كعنصر أساسي في دفع عجلة التنمية ومحرّك رئيس لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، إضافة إلى دورها في تعزيز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية على الخريطة العالمية والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري لتلك الدول.
&
عاصمة السياحة الخليجية
وأوصى وزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم بإقرار الاحتفال بعاصمة للسياحة الخليجية، بدءًا بالمنامة، وذلك لتسليط الضوء على المقومات السياحية في كل من دول الخليج، ورفع مستوى الوعي الخليجي بأهمية السياحة وخلق فرص لتنمية القطاع والمشاريع والخدمات المتعلقة به.
&
كما ركزت التوصيات على تطوير العمل المشترك والتكافل بين القطاعين العام والخاص في ما يعنى بالمجال السياحي وأهمية إعداد استراتيجية للعمل السياحي المشترك في دول مجلس التعاون، إلى جانب العمل على تنسيق التعاون الإقليمي والدولي في مجال السياحة وتكثيف الجهود لتطوير السياحة البينية وتوطيد التعاون في مجال المعارض والمؤتمرات.
&
وعقب الاجتماع، قام الوزراء المسؤولون عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي بافتتاح المعرض السنوي للحرف والصناعات اليدوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.