الخليل: نفذ الجيش الاسرائيلي السبت عمليات دهم وتفتيش في الخليل بالضفة الغربية المحتلة غداة اصابة ثلاثة اسرائيليين بالرصاص في هذه المدينة التي تركزت فيها اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة.

واكدت مصادر امنية وناشطون تفتيش العديد من المنازل وخصوصا في منطقة تل الرميدة المحاذية لشارع الشهداء الذي حظر على الفلسطينيين دخوله بسبب مستوطنة هناك.

وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر لوكالة فرانس برس ان القوات الاسرائيلية "تواصل تحركها لتحديد مكان وجود منفذي هجمات" الجمعة.

وتقع في منطقة تل الرميدة المدينة القديمة والحرم الابراهيمي الذي ينطوي على بعد رمزي قومي وديني في النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

والجمعة، اصيب في هذه المنطقة اسرائيليان برصاص مهاجمين مجهولين خلال مراسم دينية كان يشارك فيها نحو اربعة الاف يهودي وتستمر حتى مساء السبت.

واصيب اسرائيلي ثالث باطلاق نار قرب قرية بيت عينون جنوب الخليل الواقعة في جنوب الضفة المحتلة.

ومنذ اسبوع تغلق القوات الاسرائيلية تل الرميدة ولا يسمح بدخول المنطقة سوى للسكان المسجلة اسماؤهم "بعد تدقيق امني وفي حال كانت اسماؤهم مدرجة على قوائم قوات الامن" وفق منظمة بيت سيليم الاسرائيلية الحقوقية غير الحكومية.

ولفتت المنظمة الى ان بعضا من العائلات الخمسين التي تقيم في المنطقة رفضت ان تتسجل احتجاجا.

الى ذلك، اقامت قوات الامن مساء الجمعة ساترا ترابيا يغلق المدخل الشمالي للخليل الذي يؤدي الى حي راس الجورة، وهو احد المواقع التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجنود الاسرائيليين وراشقي الحجارة الفلسطينيين.

واقيمت ايضا حواجز في العديد من احياء المدينة حيث منع عبور الرجال الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما.

واعتبرت بيت سيليم ان "هذه الاجراءات المنافية للاخلاق وغير المشروعة تشكل عقابا جماعيا".

وقتل منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر 73 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي في عمليات طعن ومحاولات طعن وهجمات ادت الى مقتل تسعة اسرائيليين. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان نصف الفلسطينيين القتلى نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات.