إيلاف - متابعة: أكد النائب اللبناني عن حزب "البعث العربي الاشتراكي" عاصم قانصو أن رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا رستم غزالة مصاب ويعالج في مستشفى الشامي في دمشق، وذلك بعد أنباء تواترت عن إقالته.
ونفى قانصو، المقرب من النظام السوري، لـ"الشرق الأوسط"، المعلومات التي تحدثت عن مقتله. وأضاف أنه زار غزالة في المستشفى وكشف عن إصابته بشظايا قنبلة متفجرة خلال معركة في مسقط رأسه في قرية "قرفا" في درعا.
وكانت معلومات متضاربة سرت في الفترة الأخيرة تحدثت عن إقالة غزالة الذي يعتبر الرجل الأول للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان. وتبوّأ منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان من 2002 - 2005.
والشرارة بدأت بتغريدة الاعلامي السوري المعارض موسى العمر الذي كتب على تويتر: "الأسد يقيل رستم غزالة من ادارة الأمن السياسي ويعيّن اللواء زهير حمد (شيعي دمشقي) مسؤول التنسيق مع حزب الله وايران بديلاً عنه...".
نزوح عائلات آشورية
ميدانيًا، غادرت نحو الف عائلة مسيحية اشورية مناطق سكنها في شمال شرق سوريا، بعدما اختطف تنظيم "داعش" العشرات من ابناء هذه العائلات.
وقال اسامة ادوارد مدير "شبكة حقوق الانسان الاشورية" ومركزها السويد لوكالة الصحافة الفرنسية إن "نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ يوم الاثنين، فيما غادرت ايضا نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة آلاف شخص".
ويحتجز التنظيم منذ الاثنين تسعين مسيحيًا اثر هجوم شنه على قريتين اشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، الحدودية مع تركيا شمالاً والعراق شرقاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء اثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر. وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها التنظيم المتطرف هذا العدد الكبير من المسيحيين في سوريا.
ويبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا حوالى ثلاثين الفاً من بين 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة. وذكر ادوارد أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية اقتحموا المنازل عند حوالى الساعة الرابعة من فجر يوم الاثنين، ثم تقدموا نحو العشرات من القرى المجاورة لهاتين القريتين الاشوريتين.
واضاف: "زوجتي تتحدر من تل شاميرام وعندما اتصلت لكي تتحدث مع زوجة عمها اجابها شخص قائلاً: هنا منزل الدولة الاسلامية".
ودعا اداورد المجتمع الدولي الى التدخل لحماية واغاثة المدنيين، مرجحًا أن يكون تنظيم الدولة الاسلامية قد قام بنقل المختطفين الى منطقة شدادي الواقعة الى الجنوب من مدينة الحسكة، والتي تعتبر معقلاً لهذا التنظيم المتطرف.
وقال ان سكان القريتين تعرضوا في السابق للتهديد من قبل التنظيم، الذي طالبهم بازالة الصلبان عن الكنائس، لكن "الناس الذين كانوا يترقبون هجومًا، اعتقدوا أن وجود الجيش السوري على بعد نحو 30 كلم منهم، ووجود المقاتلين الاكراد، وضربات التحالف الجوية، تحميهم".
ووفقًا لادوارد، فإن المقاتلين الجهاديين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا والعراق يسعون الى فرض سيطرتهم على بلدة تل تمر القريبة من جسر بني فوق نهر خابور يسمح لهم بالتوجه نحو الحدود العراقية انطلاقًا من محافظة حلب.
&
التعليقات