أعلنت طهران أنّ التوصل الى اتفاق مع القوى الكبرى ممكن وتبقى "مسألتان او ثلاث" تتطلب حلا، مؤكدة انها ترفض ارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج لكنها اقترحت حلولا لطمأنة الدول الكبرى.
لوزان: قال المسؤول الثاني في فريق المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي للصحافيين في لوزان ان "التوصل الى اتفاق ممكن. تم ايجاد حلول لمسائل عدة. لا نزال نعمل على مسألتين او ثلاث ولم نتوصل بعد الى حلول".
وصباح الاثنين يعقد وزراء خارجية مجوعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين اضافة الى المانيا) وممثلة السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي اجتماعا مع وزير الخارجية الايراني.
واكد عراقجي ايضا ان ايران ترفض ارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب (حوالى ثمانية آلاف طن) الى الخارج لكنها اقترحت حلولا لطمأنة الدول العظمى.
وقال "ليست لدينا النية لارسال مخزوننا من اليورانيوم المخصب الى الخارج. لكن هناك حلول اخرى لارساء الثقة بشأن هذا المخزون ولإزالة المخاوف المتعلقة باي استخدام لها غير الاستخدام السلمي. لقد ناقشنا هذا الامر ونكاد نكون توصلنا الى اتفاق بشأنه، لكن من غير الوارد ارسال هذا المخزون الى الخارج".
وقضية تخصيب اليورانيوم في صلب الملف النووي الايراني. فالقوى الكبرى تريد التأكد من عدم حيازة ايران قنبلة نووية عبر الحد من انشطتها النووية في شكل كبير، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
واكد عراقجي ان المفاوضات احرزت "تقدما جيدا. لقد تم التوصل الى حلول لمسائل عدة. كل الوفود تحاول التوصل الى حلول".
واضاف "بامكاننا التوصل الى حل ولكن يتعين على الطرف الآخر ان يتخذ قرارا ويختار بين ممارسة الضغط او التوصل لاتفاق".
وشدد المفاوض الايراني مجددا على ان التوصل لاتفاق نهائي لن يكون ممكنا ما لم يتضمن هذا الاتفاق "كل التفاصيل"، مضيفا "ما زالت امامنا اشهر عديدة من العمل" حتى نهاية حزيران/يونيو، المهلة النهائية المحددة لابرام اتفاق نهائي.
واضاف "كل العقوبات يجب ان ترفع وفقا لاطار محدد، القرارات الست (الصادرة عن مجلس الامن الدولي) والعقوبات المفروضة من جانب كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة".
وتطالب ايران برفع كامل للعقوبات الدولية المفروضة عليها وخصوصا الاجراءات التي اقرتها الامم المتحدة، بينما تريد الدول الغربية ان يتم ذلك تدريجيا.
التعليقات