عزز وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي أمن بلادهم من خلال اعتماد القائمة الارهابية الموحدة، التي تزيد التنسيق المشترك ضد الارهاب.

إعداد عبد الرحمن بدوي: أقر وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة، بهدف تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك في مكافحة الإرهاب. كما أشاد المجلس بالثقة الملكية في اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية.

سقوط التطرف

وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون، أن وزراء الداخلية ناقشوا خلال اجتماعهم التشاوري السادس عشر المنعقد في الدوحة، برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الدورة الحالية، الأوضاع الأمنية الاقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الارهابية في المنطقة، والجرائم التي ترتكبها من دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المجلس والأمن الاقليمي.

وأشاد وزراء الداخلية بالجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية في السعودية وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابي، وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الارهابية المتطرفة ومحاربة فكرها الضال .
&
أمن الخليج

أكد الوزراء الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف، وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، مشيدين بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة، التي أدت إلى تنفيذ عملية عاصفة الحزم التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية، دفاعًا عن الشرعية، وحفاظًا على أمن واستقرار اليمن، وتقديم العون والمساعدات من خلال عملية إعادة الأمل.

وبين الأمين العام أن الوزراء بحثوا عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك في كافة مجالاته، والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك حماية للأمن والاستقرار في دول المجلس، وحفاظًا على المكتسبات والانجازات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون برعاية قادة دول المجلس، وما يقدمونه من دعم ورعاية واهتمام، تحقيقًا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل والتضامن.
&
وأعرب وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك. كما عبروا عن سعادتهم بعودة السلطان العماني قابوس بن سعيد سالمًا معافى إلى بلاده.

وقدموا التهاني للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية.