أشاد العديد من المسؤولين بالجهود الجبارة التي بذلها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وخاصة أنه وحد الصفوف وأعاد الهيبة للعالم العربي.

الرياض:&أوضح رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، استطاع بقرار واحد توحيد الصف العربي وجمع كلمته، في وقتٍ حرج ومهم جداً، مشيراً إلى القرار الشجاع والحازم والحكيم، القاضي بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، لتعيد الشرعية للحكومة اليمنية، وتدحر بغي وعدوان المليشيات الحوثية وأعوانها، ومحاولتها الانقلاب على الشرعية بانتهاكات وفوضى زعزعت أمن البلاد، وروعت شعبها الكريم الآمن.
&
جاء ذلك خلال لقاءٍ صحافي عقده معاليه، في مقر مجلس الشورى بالرياض اليوم، للحديث عن وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى، الذي منح اليوم، لخادم الحرمين الشريفين، تقديراً لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.
&
وشدد الجروان على الوقع الطيب للمفاجآت السارة التي دأب الملك على المبادرة بها، في نفس كل فرد من أفراد الشعب العربي، لاسيما وأنها حاكت أحلامهم، وغيرتهم على وطنهم الكبير بتاريخه وحاضره، التي تمثلت في الإصرار على نصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية بجميع السبل، على الصعد السياسية، والعسكرية، والإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتصدي لقوى خارجية باغية وطامعة، ما فتئت تحاول شق الصف العربي والإسلامي، وكيف أسهمت مبادراته، في عودة أصحاب هذه المساعي الرخيصة يائسين بائسين، باحثين عن الخلاص، بعد إزهاق مخططاتهم، وكشف نواياهم السيئة للمجتمع الدولي.
&
وأضاف: "مبادرات خادم الحرمين الشريفين، جعلتنا في البرلمان العربي بشكلٍ خاص، وفي العالم العربي والإسلامي بشكلٍ عام، مسرورين ومستبشرين، لاسيما ونحن نقف أمام شخصية طالما جمعت مواقفها وقراراتها الحب والحزم والحكمة، يدفعها في ذلك إيمانها بتاريخ تليد، لأمةٍ مجيدة، عرفت عنواناً للسلام والعطاء، وتفردت بلغةٍ اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة كتابه الكريم، واصطفى رسولاً منها، ليكون سيد وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ".
&
أعاد التوازن للعالم العربي
&
وأوضح رئيس البرلمان العربي أن جهود الملك، الكبيرة، النابعة من نظرته الثاقبة، استطاعت أن تعيد التوازن العربي على وجه العموم، بجمع الكلمة تحت رايةٍ واحدة، والاتفاق بتصميم لنصرة اليمن، ذلك الجزء المهم من أجزاء الوطن العربي، بدءاً بعملية عاصفة الحزم، ومروراً بعملية إعادة الأمل، وتدشينه لمركز الأمير سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخراً في الرياض مشكلاً نقلة نوعية في العمل الإنساني العالمي، ووصولاً لدعوته وجمعه، لجميع الأطياف اليمنية على طاولة واحدة في مؤتمر الرياض الذي انطلق الاحد تحت عنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، مؤكداً أنها أعمال لا تحتاج لمن يتحدث عنها، فنتائجها تكفيها وصفاً للنجاح والفعالية، والحكمة في إقرارها والمبادرة بها.
&
ونوه بالعمل الجاد والكبير لخادم الحرمين الشريفين، على المستوى الداخلي، بدفعه بقدرات وكفاءات سعودية شابة في مفاصل الدولة، مما يؤكد رؤية تطويرية نهضوية بعيدة المدى، ستضمن بعون الله مزيداً من الرقي والعطاء لهذه البلاد المباركة.
&
واستعرض الجروان خلال اللقاء الجهود والإنجازات التي استطاع البرلمان العربي تسجيلها منذ قيامه، وأبرز منها وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى الذي أقر العام الفائت، وكان الملك سلمان، أول من تقلده، مبيناً أن البرلمان ينطلق في أعماله من كونه أداة للحوار والقرار، وقوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي، وشريكاً فاعلاً في رسم السياسة العربية المشتركة، خدمة للمصالح العليا للأمة العربية.
&
وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه الدول العربية، للنيل من استقرارها وأمن شعوبها، والتي يتبنى البرلمان العربي معالجتها، وإيجاد الحلول الناجعة لتجاوزها، من خلال الجهود والمباحثات مع البرلمانات الإقليمية والدولية، ومن أبرزها القضية الفلسطينية، ومحاربة آفة الإرهاب التي تهدد الأمن القومي العربي، وحقوق الإنسان العربي في جميع أقطار العالم، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مفيداً أن البرلمان بوصفه مؤسسة تشريعية رقابية، يسعى من خلال مشاركاته الجادة والفاعلة في مختلف المحافل الدولية، وعقده لورش العمل والمؤتمرات والاجتماعات الدورية والدائمة، إلى إيصال الصوت العربي للعالم أجمع، وتحقيق رفاهية وأمن واستقرار الشعوب العربية، بما يضمن رقيها وازدهارها.
&
نظرة ثاقبة وسديدة
&
ومن جانبه، اوضح رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى رئيس لجنة الشباب في البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن منح خادم الحرمين الشريفين، وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى هو تقدير وشكر وعرفان له، من البرلمان العربي الذي يمثل أعضاؤه الأمة العربية بأسرها وهو أول وسام تقديري يمنحه البرلمان العربي لقائد عربي.
&
جاء ذلك في تصريح صحافي عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مجلس الشورى للحديث عن وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى الذي منح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدًا أن الأمة العربية قادة وشعوبًا تجتمع اليوم حول قيادته، لما يتمتع به من نظرة ثاقبة ورؤية سديدة في معالجة قضايا الأمة العربية والحفاظ على أمنها والدفاع عن مصالحها في وقت بدأت أيادٍ أجنبية تحاول العبث في الأمن القومي العربي وزعزعة وحدة وامن واستقرار الدول العربية وتفتيت شعوبها بشعارات عنصرية وطائفية ومذهبية بغيضة, مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين تصدى لها بكل حكمة وكفاءة واقتدار فأوقف هذا العبث وأرسل رسالة قوية وحازمة تمثلت في " عاصفة الحزم " التي وأدت تلك المخططات الشريرة في مهدها، وهي عاصفة أعادت للأمة العربية كرامتها والحفاظ على هيبتها وصون حقوقها وعدم المساس بوحدتها وأمنها واستقرارها .