شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني على ضرورة التنبّه إلى مآرب ومخططات داعش ومخاطرها، في حين هدّدت إسرائيل لبنان الذي لا يزال مشغولاً بقضايا "داعش" في العراق وسوريا.&

بيروت: في حديث سابق شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على ضرورة التنبّه إلى المآرب الإسرائيليّة ومخاطر تهديدها الدائم للبنان على غير صعيد، وأشار إلى أن هذا التهديد الإسرائيلي بات منسيًا أو مهملاً رغم تزايد مخاطره الأمر الذي يستوجب منا أن نحذر من هذا المنحى في كل وقت ونوليه الأهميّة المطلوبة، وأضاف بري أن اللبنانيين منشغلون بانقساماتهم في الوقت الذي يجري الإسرائيليون مناوراتهم ويبيتون نواياهم العدوانيّة.
&
جاء كلام بري في وقت هدّد فيه ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بترحيل 1,5 مليون مواطن من جنوب لبنان في أية حرب مقبلة مع لبنان. وأضاف أنه يوجد في جنوب لبنان ما بين 6000 إلى 10000 هدف في منطقة مأهولة بالمدنيين، ولا مفر من إخلاء مليون ونصف المليون مواطن، ومن ثم شن هجوم عسكري على لبنان، معتبرًا أن ترحيل المدنيين من الجنوب سيستغرق 24 ساعة.
&
انشغال بداعش
&
في ظل التهديد الإسرائيلي وانشغال اللبنانيين بقضايا داعش في سوريا والعراق يقول المواطن باسكال طويل إن التهديد الإسرائيلي على لبنان مستمر منذ فترة طويلة غير أن اللبنانيين منهمكين هذه الأيام بالأخبار حول عرسال والحرب فيها من دون أن ننسى أخبار داعش في العراق وسوريا والخوف من تمدّد هذا التنظيم إلى لبنان ما يشكل تهديدًا وجوديًا يبقى تأثيره في الوقت الحاضر أقوى من تأثير أي عدوان إسرائيلي على لبنان، لكن يبقى أن الخطر الإسرائيلي موجود، ولا بدّ من التحسّب لأي طارىء يحصل في هذا الخصوص.
&
وتيرة إسرائيل
&
كليمونس نجيم تشير إلى أن تهديدات الضابط الإسرائيلي يجب الأخذ بها ويجب عدم إهمال موضوع الخطر الإسرائيلي الذي يجسم فوق أعناق اللبنانيين والتلهي بأمور أخرى قد تبدو اليوم أخطر من الموضوع الإسرائيلي، ففي العام 1996 شاهدنا عدوانًا على لبنان وكذلك في العام 2006، فإذا اعتمدت اسرائيل هذه الوتيرة فهذا يعني أن ال2016 مرشح لعدوان أيضًا، لذلك يجب التنبّه إلى الخطر الإسرائيلي الذي يهدّد لبنان منذ نشوئه حتى اليوم وعدم التلهي بمواضيع وانقسامات داخليّة في البلد.
&
المستفيد الأول
&
سعيد فياض يعتبر أن لبنان جاهز في أي وقت لصدّ أي عدوان إسرائيلي عليه رغم تلهي البعض بمسألة النأي بالنفس او الانخراط في الحرب في عرسال، ويلفت فياض إلى أن إسرائيل هي المستفيد الأول من الأحداث الجارية في المنطقة بدءًا من سوريا إلى العراق، وهي من أولوياتها تفتيت وتقسيم المناطق العربية المجاورة كي تعيش بأمن واستقرار، وبرأيه ما يقوم به داعش والنصرة وغيرهما في الدول المجاورة يشكل درع أمان لإسرائيل وهي قد أمّنت مستقبلها واستمراريتها بفعل تلك الأحداث.
&
خطة وقائية
&
طلال كرباج يرى ضرورة عدم التلهي بأمور داخلية وبانقسامات لا جدوى منها ويلفت إلى ضرورة أن تشمل الحوارات الجارية بين حزب الله والمستقبل من جهة وبين التيار العوني وحزب القوات اللبنانيّة من جهة أخرى، كل المواضيع الهامة والمستعجلة، وعليها بالتالي ألا تهمل موضوع الخطر الإسرائيلي الذي يهدّد لبنان في أي لحظة، وأن يتم العمل على وضع خطة وقائيّة، تجنّب أهالي الجنوب من أي تهجير في حال قررت إسرائيل شنّ هجومها على لبنان.
&
&