طرابلس: شهدت مدينة درنة الليبية السبت اشتباكات بين مسلحين من ابناء المدينة وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية، في محاولة من هؤلاء المسلحين لطرد عناصر التنظيم المتطرف من مدينتهم، بحسب ما افادت وكالة للانباء.
وقالت وكالة الانباء الليبية القريبة من السلطات الحاكمة في العاصمة طرابلس "تجددت الاشتباكات المسلحة صباح اليوم السبت بين ثوار مدينة درنة وما يعرف بعناصر تنظيم الدولة (...) بمنطقة الفتائح (شرق)".
واشارت الى ان "الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة اسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة (...) بمنطقة الفتائح"، التي وصفتها بانها "المعقل الأخير لعناصر التنظيم" في درنة بشرق ليبيا.
ويشن مسلحون ينتمون الى ما بات يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ اكثر من اسبوع هجمات تستهدف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في هذه المدينة التي سبق ان نظم التنظيم المتطرف استعراضات عسكرية فيها.
ونشرت وسائل اعلام ليبية الجمعة بيانا لم يكن بالامكان التاكد من صحته نسبته الى "مجلس شورى مجاهدي درنة" عدد فيه هذا المجلس اسباب قتاله لتنظيم الدولة الاسلامية.
وبين هذه الاسباب ان التنظيم "كان من الظالمين المعتدين على دماء المسلمين واموالهم، واول ظلمهم وبغيهم انهم قاموا بتكفيرنا من غير برهان".
والجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء "مجلس شورى مجاهدي درنة" غير محددة، غير ان تحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على العاصمة طرابلس منذ نحو عام ويضم اسلاميين اعلن في اكثر من مناسبة تاييده لهذا المجلس.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة "فجر ليبيا".
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
وسمحت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
وخاضت قوات "فجر ليبيا" اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق اخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الاشهر الماضية.
ويؤكد مسؤولون في طرابلس ان لتنظيم الدولة الاسلامية خلايا نائمة في العاصمة حيث اعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات في المدينة خلال الاشهر الماضية.
التعليقات