والد منفذ الاعتداء الدامي في تونس يقول إن ابنه تعرض لغسيل دماغ، فقد كان شابًا محبًا للحياة لكنه عندما تعرف على أعضاء جماعة إسلامية في الجامعة تغيّر تمامًا وبات شخصاً متطرفاً.
&
لندن: قال والد سيف الدين الرزقي المسلح التونسي الذي قتل 39 شخصاً غالبيتهم سياح بريطانيون يوم الجمعة الماضي، إن المتطرفين الاسلاميين دمروا عقل ابنه معرباً عن شعوره بالصدمة لمجزرة السياح. &
&
وكان عبد الحكيم الرزقي عاد الى بيته بعد يومين امضاهما رهن التوقيف، حيث اكد للمحققين أن لا علم له على الاطلاق بما كان ابنه البالغ من العمر (23 عاماً) يخطط له. &
&
وقال الرزقي متحدثاً خارج بيته في بلدة قعفور قرب العاصمة التونسية إن المتطرفين الاسلاميين "دمروا عقل إبني بأفكار بغيضة، وحطموا حياته". &&
&
واضاف "لا أدري ماذا أقول ، فأنا لا أعرف أي شيء. &لم أعرف ماذا كان يفعل ، وهذا ما قلته للشرطة". &
&
وقال عبد الحكيم الرزقي لصحيفة (الديلي تلغراف)، "الناس تطلب مني باستمرار تقديم معلومات وأنا لا أعرف ما أقوله لهم. &فأنا فوجئت بخبر ما فعله إبني".&
&
الشرطة أخبرته بالاعتداء
&
وروى الرزقي كيف سمع بالمجزرة التي ارتكبها ابنه، قائلاً "كنتُ عائدًا من العمل في الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، فأنا أعمل في السكك الحديدية. أخذتُ قسطاً من النوم لأنه شهر رمضان وأنا صائم ، ثم جاء رجال الشرطة الى بيتي في الساعة الرابعة بعد الظهر &وطلبوا مني الذهاب معهم. &حين سألتُ عن السبب أجابوا "ألم تسمع الخبر؟" وهكذا أخبروني بما حدث". &
&
وأكد الرزقي انه صُدم بما سمعه، ولم يصدق ما حدث قائلاً إن ابنه "كان يدرس في الجامعة وفي وضع جيد ، وهذا كل ما كنتُ أعرفه".&
&
ونُشر يوم الأحد شريط فيديو يظهر فيه سيف الدين الرزقي يرقص على انغام الموسيقى الغربية، فيما تحاول الأجهزة الأمنية التونسية أن تفهم كيف تحول شاب يحب الحياة&حتى انه كان يرقص في الشارع الى ارهابي يحب تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". &
&
وكان الرزقي يدرس الهندسة في القيروان على بعد نحو 50 كلم من سوسة حيث وقعت المجزرة.&
&
التغيير الكبير
&
وقال احد زملائه الطلاب إن تصرفاته كانت طبيعية في السنة الأولى وكان طالباً متفوقاً. لكنّ تغييراً طرأ عليه بعد ذلك، وأخذ يقضي وقتاً أكثر فأكثر مع جماعة اسلامية متطرفة تدعو الى الجهاد. وأصبح قريباً من زعيم الجماعة.&
&
ونقلت صحيفة البريطانية عن رؤوف السعيدي الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة تونس في جامعة صفاقس أن الرزقي كان ينتمي الى اتحاد طلابي آخر له ارتباطات قوية بجماعة الاخوان المسلمين، واضاف أن الرزقي "كان شاباً طبيعياً في السنة الأولى في الجامعة ، بحسب زملائه الطلاب، وكان مجتهداً حتى انضمامه الى الاتحاد الطلابي الاسلامي".&
&
ويتذكر السعيدي أن الرزقي "كان يؤيد ويشارك في حملة الاسلاميين خلال الانتخابات الطلابية، وكان يشارك ايضاً في خيم "الدعوة" التي كانت تُقام أمام مبنى الجامعة".&
&
&وتابع: "وشيئاً فشيئًا أُخذ من الجامعة تماماً. إذ سجل لدراسة الماجستير في تشرين الأول (اكتوبر) 2014 ولكنه لم يحضر أي محاضرات" .
&
وقال اطفال في الحي، حيث كان الرزقي يشترك في شقة سكنية مع طالب آخر، أنه كان يلعب الكرة معهم في الشارع ولكنهم لم يروه في الحي منذ حوالي شهر.
&&
وقال احد الجيران إن سكان الحي لم يلحظوا في الرزقي ما يميزه عن الشباب الآخرين الذين كانوا هادئين لا يمضون الكثير من الوقت في الشارع ولم يبدِ عليهم ما يشير الى أنهم متطرفون. &
&
وتتضمن صفحة الرزقي على فايسبوك خليطاً من الاشارات الى ريال مدريد فريقه الكروي المفضل وتأييده لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مع عدد من أفلام التنظيم الدعائية. &
&
&
&