الرياض: نفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عن أي نوايا لها للاستثمار في إيران، و أشارت إلى أنها تتعامل مع العديد من الشركات منذ 40 عاماً، ومرت بالعديد من التغيرات، وكان لها تواجد حتى في السوق الإيرانية وتعرفه جيداً، ولديها دراسات لجميع أسواق العالم، سواء عن وضعها الحالي أو المستقبلي،& ولكن ولا توجد حالياً فرصة تتناسب مع سابك في دولة إيران.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمقر الشركة بالرياض للإعلان عن نتائج أرباح الشركة للربع الثاني للعام 2015،&حيث بلغ إجمالي الربح خلال هذه الفترة الحالية 10.11 مليارات ريال، مقابل 129 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام السابق بتدني 21.63%، &فيما بلغت ربحية السهم خلال الربع الحالي 373 ريالات مقابل 43 ريالات خلال الربع المماثل من العام السابق.

وأرجع المهندس يوسف البنيان الرئيس التنفيذي المكلف لشركة "سابك"&سبب (الانخفاض) خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق، إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات،&مشيرا& بأن هنالك انخفاض في تكلفة المبيعات، ويرجع ذلك إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، معلنا عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن النصف الأول لعام 2015م بأجمالي المبلغ الموزع 7,5 مليار ريال، على أن تكون حصة السهم الواحد 25 ريال، وبنسبة توزيع من القيمة الاسمية للسهم 25%.

ولفت البنيان أن صناعة البتروكيماويات صناعة دورية تتأثر بالارتفاع والانخفاض، مبينا أن سابك لديها الخبرة في التعامل مع هذه المتغيرات بشكل متميز وتحرص على فهمها وتحليلها للاستفادة منها، مشيراً إلى أنها تحرص على التركيز على العوامل التي تحت سيطرتها ، وترشيد التكاليف في مختلف قطاعات الشركة بالإضافة إلى الاستثمار في البحث والتطوير، لافتا إلى أنه ومن خلال تقلبات أسعار النفط، حرصت "سابك"، على الاستغلال الأمثل لمواد الخام فيما يتجانس مع إستراتيجيتها.&

الصين وأميركا وإيران

وقال البنيان إن هناك تواجد للشركة في مناطق عالمية كأوروبا والصين وأميركا، وهو مما أعطاها فرصة للاستفادة من التغيرات الإيجابية لهذه الأسواق، خاصة انخفاض تكلفة اللقيم هناك، موضحا أن الشركة تولي أهمية كبيرة للسوق الصيني، مؤكدا أن الشركة لم تلمس أي تغير في مبيعات السوق الصيني نتيجة عمق الشركة الاستراتيجي في الصين بالإضافة إلى وفاء وولاء الزبائن الذين تتعامل معهم،&كما&لدى "سابك" تبادل تجاري بعدة منتجات متنوعة مع الشركات الصينية بلغت نسبته 30%، وللشركة عمق استراتيجي في السوق الصينية منذ حوالي الـ 30 عاماً.

&وفيما يتعلق بالاستثمار في أميركا أوضح البنيان، انتهت "سابك" أخيراً من توقيع عقد في أميركا يُمكنها من تصدير الغاز منها إلى بريطانيا، مبيناً أن المشروع تحت الدراسة وكذلك هي الحال في أمر التنفيذ، كذلك رغبتهم أن يكون للمملكة نصيب من ذلك، مضيفا" مشروعاتنا تمر في مرحلة التقييم، وتخضع لموضوع تماشيها مع احتياجات الشركة الحالية والمستقبلية ، مشيرا& أن سابك لن تدخل في عملية التنقيب عن النفط الصخري، ولكن من المحتمل أن تكون من أوائل المستثمرين في هذا الجانب بعد اكتشافه.

وحول الاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات، قال البنيان أنه لا توجه لدى سابك في الوقت الحالي أي نيّة للاستثمار في ايران وبين إن الشركة تتعامل مع العديد من الشركات منذ 40 عاماً، ومرت بالعديد من التغيرات، وكان لها تواجد حتى في السوق الإيرانية، موضحاً أن السوق الإيرانية لا تحتاج إلى دراسة كون سابك لديها علم بذلك وتعرفها جيداً، ولديها دراسات لجميع أسواق العالم، سواء عن وضعها الحالي أو المستقبلي، و لكن لا توجد حالياً أي فرصة تتناسب مع سابك في دولة إيران .

تجدر الإشارة، إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية والتي تعرف أكثر باسمها المختصر سابك، تعتبر أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط ، و واحدة من أكبر (10) شركات عالمية لصناعة البتروكيماويات، وهي شركة مساهمة عامة مركزها الرئيس العاصمة السعودية (الرياض)، وتمتلك حكومة&السعودية 70% من أسهم سابك،&ويمتلك مواطنوا المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي النسبة الباقية البالغة 30%. وهي أضخم شركة من حيث القيمة السوقية في سوق الأسهم السعودية.

&