باريس: أعربت المديرة العامة لليونيسكو ارينا بوكوفا عن "حزنها" و"استيائها لجريمة القتل الوحشية" بحق المدير السابق للاثار في مدينة تدمر خالد الاسعد (82 عاما) عبر قطع رأسه وتعليقه على عمود في المدينة.

وقالت في بيان "قتلوه لانه لم يخن التزامه الكبير حيال مدينة تدمر". واضافت "ستبقى اعماله، ولن ينال منها المتطرفون. لقد قتلوا رجلا عظيما، لكنهم لن يتمكنوا ابدا من اسكات التاريخ".

كما دانت مقتل قاسم عبدالله يحيى مساعد مدير في المديرية العامة للاثار والمتاحف في سوريا في اطلاق صواريخ على قلعة دمشق والمتحف الوطني في الاسبوع الماضي.

وسيطر التنظيم الجهادي في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة ايام. واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

بدوره دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "القتل الهمجي" لعالم الاثار، مشيرا الى انه "رجل علم" و"عمل مع عدد من البعثات الاثارية الفرنسية طوال فترة عمله".

واشار الى ان مقتله "يضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت منذ اربعة سنوات في سوريا". وتابع "يجب احالة جميع المسؤولين عن هذه الافعال الى القضاء".