height=360

أدان وزراء خارجية الجامعة العربية الاعتداء على بعثات السعودية الدبلوماسية في إيران.

واتهم بيان صادر عن اجتماع طارئ للوزراء في القاهرة السلطات الإيرانية بالفشل في حماية السفارة السعودية في طهران.

وقد أضرم متظاهرون غاضبون النار في مقر السفارة احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

وصوتت غالبية الدول الأعضاء في الجامعة لصالح تبني البيان الصادر عن الاجتماع الذي عُقد لبحث زيادة التوتر بين السعودية وإيران على خلفية ما حدث.

ويُستثنى من هذا لبنان، الذي تتمتع فيه جماعة حزب الله المدعومة من إيران بنفوذ، وكذلك سوريا الحليف الوثيق لإيران والمُجمّدة عضويتها في الجامعة العربية حاليا.

ولم يقرر المجتمعون اتخاذ أي إجراءات محددة ضد إيران، لكنهم قرروا تشكيل لجنة للمشاورة بشأن تحركات مستقبلية محتملة.

واتهم الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إيران بالقيام بأعمال "استفزازية"، فيما اتهمها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالتحريض على الصراع الطائفي على المستوى الدولي.

وقال بن نهيان إن إيران "لا تتردد في استخدام ورقة الطائفية كسبيل للهيمنة على المنطقة والتدخل في الشؤون الدولية للدول العربية من خلال إصدار التهديدات ودعم الجماعات المتطرفة".

وردت الحكومة الإيرانية بغضب على التحركات الدبلوماسية ضدها، قائلة إن ليس لديها يدا في الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت إعدام النمر.

ومن جهته، شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على أن بلده سيواصل دعم الجهود الرامية لإرساء السلام في سوريا بالرغم من زيادة التوتر مع إيران.

واندلعت الأزمة عندما أعدمت السعودية النمر يوم 2 يناير/ كانون الثاني، وهو ما أثار حالة من الغضب وسط المجتمعات الشيعية في الشرق الأوسط.

واقتحم محتجون إيرانيون، غالبيتهم طلاب، السفارة السعودية في طهران وأضرموا فيها النار.