مع عودة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الى مقاعد البرلمان التركي بعد تعليقه المشاركة فيه، أصدرت محكمة تركية مذكرة اعتقال بحق 48 قيادياً كردياً من بينهم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (السوري) صالح مسلم. 

إيلاف من لندن: قال تقرير من أنقرة إن نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عادوا الى مقاعد البرلمان التركي بعد تعليق حزبهم المشاركة في جلسات البرلمان قبل 3 أسابيع احتجاجاً على إعتقال رئيسه صلاح الدين دميرطاش وعدد من أعضاء الحزب في البرلمان لتهم تتعلق بدعم الإرهاب.

وكانت السلطات التركية ألقت القبض في 4 نوفمبر الحالي على دميرطاش وفيغان يوكسك داغ، الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض وعدد من نواب الحزب، المؤيد للأكراد، في البرلمان.

واعتقل دميرطاش، بقرار من الادعاء العام في منزله في منطقة ديار بكر في إطار تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب، حسب وكالة أنباء الأناضول التركية. وقبض على زميلته داغ في منزلها في العاصمة التركية أنقرة على ذمة التحقيقات نفسها وبأمر من المدعي العام في ديار بكر.

وقالت تقارير إن اعتقال الزعيمين السياسيين الكرديين جاء في إطار حملة مداهمات للقبض على قيادات في حزب الشعوب الديمقراطي. وكانت وزارة الداخلية التركية أكدت إن الشرطة قبضت على 11 نائبًا عن الحزب في البرلمان التركي، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء "في إطار التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

مذكرات اعتقال

وإلى ذلك، اصدرت محكمة تركية، اليوم الثلاثاء، مذكرة إلقاء قبض على 48 شخصًا، أعضاء وقيادات من منظمة "بي كي كي" الإرهابية وذراعها السوري "ب ي د" بينهم صالح مسلم الرئيس المشارك للحزب الذي يمثل الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وغضبت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي من هذا الدعم. وتقول إن تلك الوحدات على صلة بالمسلحين الأكراد المناهضين لها.

وقالت مصادر في محكمة صلح الجزاء السادسة في العاصمة أنقرة، إن الأخيرة أصدرت المذكرة بطلب من النيابة العامة، بسبب تورطهم في تفجير إرهابي استهدف عربات نقل عسكرية في 17 فبرايرالماضي في أنقرة.

ومن بين الذين صدر بحقهم مذكرة زبير آيدارورمزي كارتال القياديان لـ "بي كي كي" في أوروبا، والقياديون جميل باييك وفهمان حسين ومراد قره يلان.

عمليات ارهابية

وقالت وكالة (الأناضول) إن النيابة العامة توصلت إلى معلومات في إطار التحقيق بالتفجير، تفيد بإصدار قيادات "بي كي كي"، أوامر بتنفيذ عملية إرهابية بواسطة سيارات مفخخة، إلى جانب تلقي "بي كي كي" مساعدة من أشخاص غير أعضاء في المنظمة الإرهابية في هذا الإطار.

وأشارت النيابة إلى أن تنظيم "تاك" الذي تبنى الهجوم ما هو إلا فرع من أفرع منظمة "بي كي كي" التي أمرت بتنفيذ الهجوم.

يذكر أن السلطات التركية كانت أمرت بحبس 15 شخصًا، على خلفية عملية انتحارية إرهابية قرب محطة حافلات تابعة للجيش قرب مقر عسكري في أنقر، أودت بحياة 29 شخصًا في 17 فبراير الماضي، في العاصمة أنقرة.