عززت الشرطة الألمانية جهود البحث عن منفذ هجوم سوق بيع هدايا أعياد الميلاد في برلين، الذي أودى بحياة 12 شخصا، الإثنين.
وأطلقت الشرطة، الثلاثاء، سراح المشتبه به الوحيد الذي اعتقل بعد الحادث، وقالت إنه لا يوجد دليل على صلته بالهجوم.
وتقول إن المشتبه به قد يكون أكثر من شخص واحد، ويحتمل أن يكون مسلحا، بينما شددت إجراءاتها الأمنية في العاصمة الألمانية، برلين.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إن أحد عناصره نفذ الهجوم، لكنه لم يقدم أي أدلة على ذلك.
ونفى المشتبه به السابق، وهو باكستاني الجنسية ويدعى نافيد بي، أي علاقة له بالهجوم.
وقالت الشرطة إنه ليس هناك أدلة جنائية تشير إلى وجود علاقة بين بي والشاحنة المستخدمة في الهجوم، وذلك بعدما أعربت في وقت سابق عن شكوكها بشأن ضلوعه فور اعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، اعترف مسؤولون في الشرطة أن مرتكبي الهجوم لا يزالون طلقاء.
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيري، لوسائل إعلام محلية: "لن يرتاح أحد حتى يُلقى القبض على الجاني أو الجناة."
وقال عمدة برلين، مايكل مولر، إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية، إذ نشر مزيد من القوات والحواجز الأمنية في الأسواق لمنع وقوع هجمات مماثلة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته في بيان نشره على وكالته التي يطلق عليها "أعماق"، وقال إن أحد "جنوده" نفذ الهجوم "ردا على دعوات باستهداف مواطني دول التحالف الدولي."
ومع ذلك، لم يقدم التنظيم أي أدلة على تنفيذه الهجوم، ولم يكشف هوية منفذه. وقال المدعي العام الفيدرالي، بيتر فرانك، للصحفيين، إن أسلوب الهجوم واختيار الهدف يشير إلى التطرف الإسلامي.
لكن توماس دي مايتسيري قال في رده الحذر على بيان التنظيم إن "كثيرا من أدوات التحقيق" يجرى اتباعها.
ووقع الهجوم في سوق بريشتبليدتس لبيع هدايا أعياد الميلاد في برلين، عندما دهست الشاحنة، بصورة بدت متعمدة، حشدا وعددا كبيرا من المحال الصغيرة لمسافة 80 مترا.
وإضافة إلى 12 قتيلا، أصيب في الحادث 49 شخصا، منهم 12 شخصا على الأقل في حالة حرجة.
وعثر على سائق الشاحنة الأصلي، وهو بولندي يدعى لوكاتش أوربان، ميتا على كرسي إلى جانب السائق، وأفيد بأن في جسده جراحا بسبب إصابات بإطلاقات نارية وطعنات، ولم تعثر الشرطة على أي مسدس في الشاحنة.
وأعربت المستشارة الألمانية، صاحبة سياسة "الباب المفتوح" إزاء المهاجرين وطالبي اللجوء التي واجهت معارضة شديدة من منتقديها، عن مخاوفها من أن يكون المهاجم طالبا للجوء في ألمانيا.
وقالت: "أعرف أن الأمر سيكون بالغ الصعوبة بالنسبة لنا جميعا إذا ظهر أن الشخص الذي ارتكب هذا الفعل كان واحدا من الباحثين عن الحماية واللجوء في ألمانيا".
لكنها قد تعهدت بالقصاص من المسؤولين عن الهجوم "بكل القسوة التي يتطلبها القانون".
ووجه معارضوها، وعلى رأسهم زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا (أيه إف دي)، فراوكه بيتري، المعادي للهجرة، انتقادات شديدة لها، وقال إن ميركل عرضت أمن ألمانيا للخطر بسماحها بدخول المهاجرين دون ضوابط كافية.
التعليقات