وصف فنانون "بالتراجع الكبير" إلغاء وزارة مخصصة حصرًا للثقافة في عهد الحكومة الجديدة في البرازيل التي عيّنها الرئيس الانتقالي ميشال تامر.
ريو دي جانيرو: عيّن ميندوسا فيليو وزيرًا للتربية والثقافة في الحكومة المصغرة، التي شكلها خلفًا لحكومة الرئيسو ديلما روسيف، التي أقصيت عن السلطة، في إطار إجراءات إقالة، بانتظار محاكمتها من قبل مجلس الشيوخ خلال ستة أشهر.
ووجّهت منظمة "إبحث عن المعرفة"، التي تضم فنانين، رسالة مفتوحة إلى تامر، نشرت في صحيفة أو غلوبو لانتقاد دمج الوزارتين. وقالت "إذا خسرت وزارة الثقافة مكانتها، وباتت مرتبطة بوزارة لديها أولوية أخرى (...) فسنواجه خطر خسارة كل خبرة تم تطويرها، خصوصًا في ما يتعلق بتنظيم حقوق المؤلف والتشريعات حول مختلف جوانب الانترنت (مثل التعرف إلى الهيئات الدولية المتخصصة واحترامها) لحماية التراث ودعم حرية التعبير الشعبي".
أضافت "لذلك يعتبر الوسط الفني اختفاء وزارة الثقافة تحت سلطتكم كرئيس للشعب، خطوة كبيرة إلى الوراء"، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة "تشكل الوسيلة الرئيسة لتطوير وضع يسوده التسامح واحترام الاختلاف، وهذا أمر أساسي في الفترة التي تمر بها البلاد".
وكان موظفون في وزارة الثقافة رددوا الجمعة هتافات ضد وزير التربية والثقافة الجديد، ورددوا هتاف "انقلابيون!". وقد قاطعوا خطابه الأول في الوزارة بأناشيد معادية. ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "إرحل"، و"لن نعترف بحكومة انقلابية". وغادر فيليو، الذي قال إنه منفتح على الحوار، الوزارة، وسط تصفير الموظفين.
وانتقد رئيس بلدية ريو إدواردو بايس غياب وزارة مستقلة للثقافة. وقال إنه "خطأ"، مؤكدًا ضرورة "التحرك". وأضاف "سأحاول المساعدة على ذلك في إطار التفاهم والحوار".
التعليقات