فشل المندوبون المعارضون لترشح دونالد ترامب للرئاسة عن الحزب الجمهوري في إلغاء ترشحه أثناء مؤتمر الحزب في كليفلاند. وأُلغي تصويت من شأنه منح المندوبين الحق في اختيار المرشح الذي يريدونه عندما اعترضت ثلاث ولايات عن إجرائه، بينما قيل إن أعضاء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بددوا جهودهم عن عمد للحيلولة دون إجراء هذا التصويت. وكان هذا التصويت هو الفرصة الأخيرة للراغبين في رؤية مرشح آخر عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة. وكان ترشيح ترامب عن الحزب سببا في تأجج صراع داخلي في الحزب الجمهوري. واندلعت حرب داخلية بين أعضاء الحزب المؤيدين لترشح ترامب عن الحزب والمعارضين لذلك الاثنين الماضي. وقال رئيس مجلس النواب السابق نيوبت غينغريش لشبكة أيه بي سي نيوز: "لقد كان الحزب الديمقراطي مؤيدا جيدا لبوش الأب والابن، لكنهما أظهرا عرفانا بالجميل أقل مما كان متوقعا." ورفض الرئيسان السابقان جورج بوش الأب والابن دعم ترشيح دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري. ووجه ترامب انتقادات لبوش الابن فيما يتعلق بحرب العراق، كما سخر من شقيقه جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا، أثناء تقدمه في حملته الانتخابية في وقت سابق. وشن بول مانافورت، كبير مساعدي ترامب، هجوما على جون كيسيك، حاكم ولاية أوهايو، واصفا موقفه المحايد بأنه "إحراج" لترامب. ورفض المرشح الرئاسي السابق ميت رومني حضور مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند، معربا عن مخاوفه تجاه الخطاب العدائي والموقف المتطرف الذي يتخذه ترامب تجاه الهجرة. وكان عنوان خطاب ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري منذ بداية الحملات الانتخابية، وجوني إرنست، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أيوا، "نحو ولايات متحدة آمنة من جديد". وينعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وسط أجواء مشحونة بالتوترات بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة في مدينة باتون روج، ودفع هذا ترامب إلى القول بأن البلاد تتمزق، وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. ولا يسمح لكل من يحضر مؤتمر الحزب بحمل السلاح، وهو الحدث الذي يمتد لأربعة أيام في ساحة كويكن لونز في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو الأمريكية، أو في المناطق يجري تأمينها في محيط الساحة. لكن بعض الصور التي التقطت في الجوار أظهرت بعض الأشخاص يحملون أسلحة نارية. وطلبت شرطة كليفلاند تعطيل حقوق الحرية في حمل السلاح في المدينة على مدار فترة المؤتمر الحزبي، لكنه أكد أن ذلك خارج حدود صلاحياته. وكُلف الآلاف من قوات الشرطة الفيدرالية والتابعة للولاية بالانتشار في كليفلاند منذ بداية الأسبوع الماضي استعدادا لتأمين المؤتمر، وإحكام السيطرة الأمنية على المدينة مع بداية توافد المندوبين، والمدعوين لحضور المؤتمر على كليفلاند. ومن المتوقع أن يحضر أنشطة هذا الحدث 50 ألف شخص وسط توقعات بأن تشهد هذه المدينة الأمريكية عددا من المظاهرات والاحتجاجات على مدار الأسبوع.
- آخر تحديث :
التعليقات