محادثات السلام التي تستضيفها الكويت بدأت في أبريل/نيسان

قال وفد الحكومة اليمنية إنه يغادر الكويت، بعد يوم واحد من الموافقة على اقتراح الأمم المتحدة للسلام الذي يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد، بحسب ما ذكره وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

وأضاف المخلافي "وافقنا على المبادرة ... ونحن نغادر الآن أراضي الكويت الشقيقة، لكنا لا نغادر المحادثات."

وأشار إلى أن الوفد "سيعود في أي لحظة، حتى لو كان ذلك بعد ساعة من مغادرتنا، إذا وافق الطرف الآخر على التوقيع على الوثيقة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة."

‏وقال الناطق باسم الوفد الحكومي محمد العمراني لوكالة فرانس برس "تبقى الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر"، وإن المتمردين هم من سيقررون "فشل المباحثات أو نجاحها"، في تصريحات أتت في أعقاب اجتماع الوفد الحكومي الاثنين مع ولد الشيخ احمد.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الأحد موافقتها على اقتراح تقدم به المبعوث الدولي لحل النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام.

الحكومة تقول إن وفدها سيعود فور توقيع الحوثيين على وثيقة الاتفاق

وأكدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الاتفاق يشمل تسليم المتمردين لسلاحهم، والانسحاب من المدن وأبرزها صنعاء، وحل المجلس السياسي الذي أعلن الحوثيون والموالون لصالح تشكيله الأسبوع الماضي لإدارة شؤون البلاد، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

إلا أن رئيس الوفد، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أكد أن هذه الموافقة مشروطة بتوقيع المتمردين الاتفاق قبل 7 أغسطس/آب.

وفي وقت لاحق الأحد، أعلن الحوثيون رفضهم الاقتراح.

وجاء في بيان عبر وكالة "سبأ" التابعة لهم، أن "ما تقدم به المبعوث (الأممي) السبت لا يعدو عن أنه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة".

وطالب البيان بأن يتناول أي اتفاق سلام أولا التوصل إلى اتفاق حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة "تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة".