&أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" اليوم أن العنف في البلاد أدى الشهر الماضي إلى مقتل وأصابة أكثر من الفي مواطن ودعت جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين.
وأفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بمقتلِ ما مجموعه 759 عراقياً وإصابة 1,207 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق، وذلك باستثناء الأنبارخلال شهر يوليو الماضي كما قالت البعثة في تقرير تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاثنين.&
&
&وبلغ عدد القتلى المدنيين في شهر يوليو 629 شخصاً (من بينهم 10 قتلى من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء) فيما وبلغ عدد الجرحى المدنيين 1,061 شخصاً (من بينهم 13 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).
وقُتل ما مجموعه 130 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 146 آخرين.
العاصمة الاكثر تضررا من بقية المحافظات
ووفقاً لأعداد الضحايا التي سجلتها البعثة كانت محافظة بغداد العاصمة الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1,400 شخصاً (513 قتيلاً و887 جريحاً). وتلتها محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد حيث سقط فيها 45 قتيلاً و 80 جريحاً، &وبلغ عدد الضحايا في محافظة ديالى 24 قتيلاً و52 جريحاً، فيما سقط في محافظة نينوى شمال العاصمة 23 قتيلاً و27 جريحاً، وفي كركوك شمال شرق بغداد سقط 23 قتيل &و13 جريح.
&واوضحت البعثة انه لم يتسن للبعثة الحصول على حصيلة أعداد الضحايا بين صفوف المدنيين لهذا الشهر من مديرية صحة محافظة الأنبار الغربية.&
&
دعوة جميع الأطراف لجهود تحمي أرواح المدنيين&
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش "لا يزال عدد الضحايا نتيجة الإرهاب والعنف والصراع في العراق مرتفعاً.. نحن نواصل استنكارنا لهذا الوضع غير المقبول ونتطلع إلى اليوم الذي نأمل أن يكون قريباً حينما يعود السلام والهدوء إلى العراق." ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين.
&واشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أنها واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع لكنها تمكنت في بعض الحالات من التحقق من صحة بعض الحوادث بشكلٍ جزئي فقط. وتلقت البعثة أيضاً، دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف من قبيل انعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية. واضافت بعثة يونامي انه لهذه الأسباب، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هفيهذا التقرير &بمثابة الحد الأدنى المطلق. &&
وكانت منطقة الكرادة وسط بغداد شهدت في الثالث من يوليو تفجيرا مدويا هو الاعنف هذا العام حيث ادى الى مصرع واصابة حوالي 500 عراقيا عراقيا ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اصدار اوامر بتعزيز واعادة النظر بخطط حماية العاصمة باستخدام طائرات الاستطلاع واجهزة كشف المتفجرات والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري. &
وقد اطاح التفجير الدامي الذي نفذه تنظيم داعش بقادة الامن والاستخبارات في العاصمة وذلك بعد & اعتراف قيادتها الامنية بخرق امني ادى الى الانفجار الذي استخدمت فيه مواد سريعة الاشتعال يبلغ وزنها نصف طن. وأصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أمرًا بإعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم.&
التعليقات