"الفقاعة المزدوجة" ... طفرة منتظرة في عالم الطيران

ستجعل تجربة الطيران أكثر كفاءة على صعيد استهلاك الوقود

مستقبل واعد يُنتظر أن يشهده عالم الطيران خلال السنوات المقبلة، وذلك مع بدء تطوير طائرة جديدة تحمل اسم "الفقاعة المزدوجة"، والتي ستباشر رحلاتها عام 2027.&

واشنطن: تموّل وكالة بحوث الفضاء الأميركية "ناسا" مشروع تطوير طائرة "الفقاعة المزدوجة"، التي ستجعل تجربة الطيران أكثر كفاءة على صعيد استهلاك الوقود، وأكثر سرعة على صعيد التحميل والتفريغ، بالإضافة الى جعل عملية الإقلاع أكثر هدوءًا وراحة.

وقد تم تصميم الطائرة في البداية من قبل شركة Aurora لعلوم الطيران ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2008، وها هي وكالة ناسا تخصص الآن مبلغاً قدره 2.9 مليون دولار (2.19 مليون استرليني) لتصنيع نموذج مصغر منها.

أكثر كفاءة

وتعد تلك الطائرة الجديدة من النوعية التي تنتمي لطائرات إكس X-planes التجريبية، التي سبق أن اختبرتها وكالة ناسا في أربعينات القرن الماضي وساعدتها على اختراق حاجز الصوت وتطوير طائرات أكثر فعالية. وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن شركة Aurora، التي يوجد مقرها في فيرجينيا، تأمل أن تنجح في تطوير الجيل الأحدث من طائرات إكس من خلال ذلك الموديل الذي أطلق عليه "الفقاعة المزدوجة – دي 8"، الذي سيبدأ الطيران بصورة فعلية بحلول العام 2027.

ونوّهت الصحيفة في السياق عينه إلى أن تلك الطائرة سيتم تصميمها بحيث تكون أكثر كفاءة على صعيد استهلاك الوقود بنسبة تزيد عن 50 % عن باقي الطائرات الحالية في نفس فئتها. كما ينتظر أن تسير بسرعة قدرها 582 ميلاً في الساعة (936 كلم في الساعة) وعلى متنها 180 راكباً بمدى قدره 3500 ميل (5500 كيلومتر).

تطوير وتشغيل&

كما أن تصميمها سيلحظ خفض معدلات حرق الوقود بنسبة 71 %، وسيحد من الضوضاء وسيخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين عند الإقلاع والهبوط بنسبة 87 % مقارنة بالأداء الخاص بطائرة بوينغ 737-800 ذات البدن الضيق. وكجزء من الاتفاقية المبرمة مع وكالة ناسا، ستقوم Aurora بتطوير مجموعة مكونات اختبارية للطائرة على مدار السنوات المقبلة تمهيدًا للانتهاء من تطويرها والبدء في تشغيلها. &