«إيلاف» من واشنطن: استقبلت كندا خلال الأشهر الماضية نحو 400 من الفتيات والنساء الإيزيديات من ضحايا تنظيم داعش، وتشمل هذه الدفعة جزءاً من 1200 كانت أوتاوا تعهدت بإعادة توطينهم بالتعاون مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقالت محطة سي بي سي الكندية في تقرير نشرته عبر موقعها الجمعة، إن عمليات إعادة توطين الفتيات&الإيزيديات&معقدة &لأسباب عدة منها"أن الكثير منهن يخفن من الحديث عمّا جرى لهن (علي يد تنظيم داعش) ويرغبن بالاستمرار بحياتهن بالقرب من عائلاتهن سواءا&في شمال العراق أو في مخيمات اللجوء في تركيا أو لبنان".

وكان التنظيم المتطرف اجتاح مدينة سنجار شمال العراق في أغسطس عام 2014، مركز تجمع الطائفة الإيزيدية، واتخذ أكثر من ثلاثة آلاف فتاة وامرأة &"سبايا"، وحكن بعضهن ممن تمكن من الفرار لاحقاً، قصصاً مروعة لما تعرضن له من "الاستعباد الجنسي" خلال فترة احتجازهن.

فيما قالت الأمم المتحدة في عام 2015 أن عيادات طبية تابعة لها شمال العراق أجرت فحصًا لنحو سبع مئة فتاة تم تحريرهن من التنظيم المتطرف بعضهن لم يتجاوزن 12 عاماً، كشف أن خمسة في المئة كن حوامل، فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عناصر "داعش" كانوا يجبرون ضحاياهن على استخدام حبوب لمنع الحمل.

ونقلت القناة &عن جان نيكولا ممثل برنامج اللاجئين التابع للأمم المتحدة في كندا قوله "إن بعض الفتيات لم يكشفن بالضرورة تجربتهن مع الاغتصاب أو الاستعباد الجنسي لجميع أفراد عائلاتهن". ولاحظ "أن ظهورهن كضحايا للعنف الجنسي قد يعرضهن للخطر الشديد".

وأضاف "أن عملية البحث عن هؤلاء الفتيات من ضحايا داعش معقدة جداً، فرغم ما تعرضن له من اضطهاد مروع، إلا أن بعضهن لا يرغبن بالهجرة إلى كندا".

وذكر "أن وكالة اللاجئين لا يحق لها الضغط على الضحايا بالانتقال إلى كندا، انه خيار شخصي سواء&أردن إعادة التوطين في بلاد أخرى، أو العيش تحت خيمة من البلاستيك في مكان ما من الشرق الأوسط".