واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قوات الكوماندوس الاميركية شنت عملية برية على معسكر لتنظيم القاعدة في اليمن ما أدى الى مقتل سبعة من عناصره على الأقل واصابة العديد من الجنود الاميركيين بجروح. 

جرت العملية في محافظة مأرب في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بموافقة من السلطات اليمينية. وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية جيف ديفيس أن عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اطلقوا النار على الكوماندوس وقتل سبعة من عناصر التنظيم في المعركة التي نشبت. 

واستدعت القوات الاميركية البرية مقاتلات ايه سي-130، بحسب ديفيس. وأصيب العديد من الجنود الاميركيين إلا أن إصاباتهم لم تمنعهم من السير والخروج من منطقة القتال. 

وقال ديفيس أن "هذه أكبر مرة ندخل فيها إلى هذا العمق لقتال تنظيم داعش في اليمن"، مشيرا إلى أن هذه أول عملية من نوعها منذ المداهمة الفاشلة ضد التنظيم في 29 يناير، والتي أدت الى مقتل العديد من المدنيين وأحد عناصر قوات البحرية الخاصة. وأوضح ديفيس أن لا "مؤشرات موثوقا بها" الى وقوع ضحايا بين المدنيين في هجوم الثلاثاء. 

وبحسب مصادر قبلية في اليمن، نفذت العملية عند الساعة 00:30 ت غ، واستهدفت "مجمعا سكنيا يديره عناصر من تنظيم القاعدة" في الحثلة في مديرية الحوبة في جنوب شرق مارب، مشيرة الى ان القتلى ينتمون الى قبيلة الاعذال. وكثفت الولايات المتحدة هجماتها على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير الماضي.

ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمدعومين من ايران.

وتخشى الولايات المتحدة من ان يعزز تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وجوده مستغلا الفوضى الناجمة من الحرب وكذلك من أن ينظم هجمات على الاراضي الاميركية. وفي مارس الماضي، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" ان إدارة ترامب أعطت البنتاغون الضوء الأخضر لشن غارات جوية او عمليات كوماندوس في اليمن من دون موافقة مسبقة من البيت الابيض.