إيلاف: حذرت منظمة الصحة العالمية من أن التدخين يودي بحياة أكثر من سبعة ملايين شخص سنويًا عبر العالم، داعية إلى منع الترويج للتبغ وزيادة الرسوم المفروضة على هذه المنتجات.
وبمناسبة اليوم العالمي لوقف التدخين - الموافق 31 مايو من كل عام - نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يقيم الكلفة الصحية والاقتصادية للتدخين، وللمرة الأولى تأثيره على البيئة.
وقالت مديرة المنظمة مارغريت تشان في بيان، "التدخين تهديد لنا جميعًا. فهو يفاقم الفقر ويلجم الإنتاجية الاقتصادية ويدفع الأسر إلى خيارات غذائية سيئة ويلوث الجو الداخلي".
ويموت سنويًا أكثر من سبعة ملايين شخص جراء التدخين في مقابل نحو أربعة ملايين في مطلع القرن الحادي والعشرين على ما تظهر الأرقام الجديدة لمنظمة الصحة الدولية.
ويقضي التدخين، وهو السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تجنبها، على نصف المدخنين.
وينتشر التدخين خصوصًا في صفوف الفقراء ويشكل سببًا رئيسيًا للتفاوت الصحي بين الأثرياء والفقراء، على ما تؤكد منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن أكثر من 80 % من الوفيات ستسجل في دول ذات دخل متدنٍ أو متوسط بحلول العام 2030.
ويشكل التدخين عبئًا اقتصاديًا ثقيلاً للعالم. فهو يكلف سنويًا الأفراد والحكومات أكثر من 1400 مليار دولار على صعيد نفقات الصحة والإنتاجية الفائتة، أي 1,8 % من إجمال الناتج المحلي العالمي.
وقالت تشان "اذا اتخذت الحكومات إجراءات جذرية لمكافحة التدخين يمكنها أن تصون مستقبل بلدانها من خلال حماية المدخنين وغير المدخنين من هذه المنتجات القاتلة، ومن خلال توفير العائدات لتمويل خدمات الصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى والمحافظة على البيئة والوقاية من اضرار التدخين".
مضر بالبيئة
وجاء في التقرير أن التبغ يضر أيضًا بالبيئة، فنفايات التبغ هي أكثر أنواع النفايات انتشارًا في العالم وتحوي "أكثر من سبعة آلاف مادة كيميائية سامة تسمم البيئة، من بينها مواد مسرطنة".
وتفيد منظمة الصحة العالمية أن حوالى الثلثين من 15 مليار سيجارة تباع يوميًا في العالم ترمى في الطبيعة، أي بمعدل سيجارتين من كل ثلاث سجائر.
والتدخين مسوؤل أيضًا وإن جزئيًا، عن قطع أشجار الغابات. فتفقد شجر لكل 300 سيجارة على ما كتب الخبراء.
وتفيد منظمة الصحة العالمية أن التدخين قد يتسبب بمليار حالة وفاة في العالم خلال القرن الحادي والعشرين.
ومن أجل القضاء على هذه الآفة، تدعو المنظمة الدولية إلى اتخاذ "إجراءات قوية" مثل منع التسويق والإعلانات والتوضيب المحايد ومنع التدخين في الأماكن العامة الداخلية، وأماكن العمل، وزيادة الرسوم وأسعار السجائر.
وقال الطبيب أوليغ شيسنتوف، المدير العام المساعد للمنظمة، إن "زيادة أسعار السجائر والرسوم عليها هي من أقل إجراءات مكافحة التدخين استخدامًا مع أنها الأكثر فاعلية لمساعدة الدول على تلبية حاجات التنمية لديها".
التعليقات