«إيلاف» من لندن: اعتبرت المعارضة الايرانية تصعيد حملات الإعدام الجماعية في ايران محاولة يائسة للنظام للحيلولة دون اندلاع انتفاضات جماهيرية، ودعت لطرد هذا "النظام الفاشي الديني" من المجتمع الدولي.. فيما طالب مجلس المقاومة بادراج قوات الحرس الثوري في قوائم الإرهاب وطردها وعملائها من المنطقة، معتبرًا ذلك من المتطلبات الضرورية للسلام والأمن في المنطقة.

وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الحملات المتزايدة للإعدامات الجماعية التي بلغ عددها منذ بداية يوليو الحالي 57 عملية إعدام، هي محاولة يائسة لنظام طهران للتصدي لتصعيد موجة الاستياء العام وخلق أجواء الرعب والخوف للحيلولة دون اتساع الانتفاضات الشعبية.

 ودعت رجوي في تصريح صحافي من مقرها في باريس اليوم، تسلمت "إيلاف" نصه، عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى الاحتجاج على عمليات الإعدامات التعسفية ودعم عوائل الضحايا والتضامن معهم.

وشددت رجوي على ضرورة اتخاذ عمل دولي عاجل في إدانة هذه الإعدامات الإجرامية واشتراط استمرار العلاقات مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات وطالبت بطرده من المجتمع الدولي.

وفي يوم 12 يوليو الحالي، تم إعدام 10 سجناء في سجون «جوهردشت» و«اروميه المركزي» و«همدان». وكان أحد المعدومين في «اروميه» اسمه «برزو شيخي» استاذًا جامعيًا في جامعة اورمية وتم شنقه فيما كان يعاني من المرض.

بينما في يوم 11 يوليو، أعدم النظام سجينين في سجن «سمنان» وقبله بيومين أعدم النظام سجينين في سجن «جرجان» وسجينًا آخر في «مهاباد». وفي يوم 9 يوليو، أعدم النظام 10 سجناء في سجن «تايباد» في محافظة خراسان الرضوية وسجينًا آخر في سجن «أراك» وكذلك إعدام 4 سجناء في سجن اروميه المركزي وسجين بالغ من العمر 23 عامًا في سجن رشت المركزي في 8 يوليو كان من الجرائم الأخرى للنظام خلال الأسبوع الأخير. والخامس من الشهر الحالي تم إعدام 26 سجينًا في «مراغه» و«اروميه» و«جوهردشت بمدينة كرج» و«رشت» و«قائم شهر» و«اصفهان» و«زاهدان» و«زنجان» و«كرمان» و«سمنان» و«تربت حيدرية»، وتم إعدام الضحايا في تربت حيدرية على الملأ شنقًا.

طرد الحرس الثوري من المنطقة ضروري للسلام والأمن بدولها

ومن جهته، اعتبر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اعتراف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بمساعي نظامه لإثارة الحروب في العراق وتأجيح الصراعات الطائفية في هذا البلد يثبت مرة أخرى أن الأجنحة المختلفة في النظام الايراني ورغم الصراع المتزايد على السلطة إلا إنها متفقة على تصدير الإرهاب والتطرف وتأجيج الحروب.

واشار المجلس في بيان صحافي اليوم، ارسلت نسخة منه الى "إيلاف"، الى انه طالما أن هذا النظام الايراني قائم على السلطة، فلن يتخلى عن تدخلاته في سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين، حيث ان هذه السياسة جزء لا يتجزأ من استراتيجية الحكام للبقاء.

وطالب المجلس بادراج قوات الحرس الثوري في قوائم الإرهاب وطردها وعملائها من المنطقة، معتبرًا ذلك من المتطلبات الضرورية للسلام والأمن في المنطقة.

وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد قد اعلن منتصف العام الماضي أن إيران أعدمت ما يقرب من 1000 سجين عام 2015 وهو أعلى رقم في عقدين. واشار الى أن المئات من الصحافيين والمدونين والنشطاء والشخصيات المعارضة يقبعون حاليًا في سجون ومنشآت احتجاز إيرانية.

وعبر شهيد عن قلقه الشديد من عمليات إعدام بسبب جرائم ارتكبها أطفال دون 18 عامًا، وقال إن هذا محظور بشكل تام وواضح بموجب القانون الدولي. وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا حادًا بإعدام 966 سجينًا على الأقل عام 2015 وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقدين.

وقال شهيد إن عدد الأطفال الذين أعدموا ما بين عامي 2014 و2015 بلغ 16، وهو أعلى رقم خلال الأعوام الخمسة الماضية.