نصر المجالي: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، انطلاق مناورات "الشرق-2018" العسكرية، والتي تعد الأكبر في تاريخ الجيش الروسي منذ 37 سنة، تحت إشراف وزير الدفاع سيرغي شويغو.

ويشارك في المناورات عسكريون صينيون ومنغوليون في سيبيريا الشرقية. وترسل الصين 3200 عسكري&للمشاركة في تدريبات "فوستوك-2018" علاوة على العديد من المركبات المدرعة الصينية وبعض الوحدات من جيش منغوليا.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية على صفحتها الإلكترونية شريط فيديو يوثق انطلاق المناورات في أقصى الشرق الروسي، التي تشارك فيها عشرات الآلاف من القطع والآليات العسكرية.
وحسب وسائل الإعلام الروسية، يظهر الفيديو عددًا كبيرًا من الدبابات والمقاتلات والسفن الحربية وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية التي تشارك في المناورات.

ومن المقرر أن تستمر المناورات أسبوعا وسيشارك فيها 297 ألف عسكري و1000 طائرة حربية و36 ألف آلية عسكرية مختلفة، إضافة إلى 80 قطعة بحرية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: "يشارك في مناورات "الشرق-2018" أكثر من 6 آلاف جندي من ثلاثة تشكيلات، ووحدتان عسكريتان منفصلتان من القوات المظلية".

10 تشكيلات&

وأضافت الوزارة أن هذه التشكيلات ستشارك: "للقيام باستطلاع من الجو في مناطق الإجراءات العملية، وسيتم تشغيل نحو 10 تشكيلات من الطائرات المسيرة "إيريون-3" و"أورلان -10" من وحدات الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المظلية".

وكانت آخر مناورة عسكرية بهذا الحجم أجرتها روسيا عام 1981 أثناء الحرب الباردة، ومع ذلك تتجاوز الأعداد المشاركة في فوستوك -2018 ما شهدته مناورة الثمانينيات من القرن العشرين.

وتأتي المناورة العملاقة تزامنا مع ارتفاع حدة التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد أن ساءت العلاقات بين موسكو والحلف، المكون من 29 دولة، منذ ضم روسيا لإقليم القرم في أوكرانيا للاتحاد الروسي في 2014.

خمس ساحات&

وتتوزع أنشطة التدريب في إطار هذه المناورات على خمس ساحات تدريب عسكرية، وأربع قواعد جوية، وبعض المواقع في بحر اليابان وبحر أوخوتسوك بمشاركة 80 قطعة بحرية من الأسطول الروسي.

وقالت السلطات الروسية إن المناورات لن تقترب من جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسيا واليابان.

وقالت قناة التلفزيون التابعة لوزارة الدفاع الروسية إن ثلاثة ألوية مظلية روسية ستلعب دورا رئيسيا خلال هذه المناورات في ميدان تشوغول العسكري بالقرب من الحدود الروسية مع الصين ومنغوليا.

وقال التقرير الذي بثته القناة إن الهدف من المناورة هو تعزيز القدرة على الانتشار السريع لآلاف القوات والطائرات والمركبات علاوة على القدرة على الانتقال من غرب روسيا إلى المناطق الشرقية عبر آلاف الأميال، ما يشير إلى أن ثمة عمليات تزويد للطائرات بالوقود في الجو.

ويوازي عدد القوات المشاركة في مناورة الشرق (فوستوك) - 2018 العسكرية عدد القوات التي شاركت في إحدى أكبر معركتين خلال الحرب العالمية الثانية.