في ظل تفاعلات أزمة الهجرة الحالية، يواصل الاتحاد الأوروبي، البحث عن صيغ للحد منها، ومن بينها المخطط الذي كشفت عنه "المساء"، في عددها الصادر نهاية الأسبوع.
إيلاف من الرباط: يتعلق الأمر بمقترح جديد داخل الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى الرفع من القوات الأوروبية على الحدود مع السماح لخفر السواحل باستخدام السلاح ضد المهاجرين، فيما اقترحت دول أوروبية منصات وسط البحر لحجز المهاجرين كحل وسط، بعد رفض المغرب القاطع لبناء معتقلات على أراضيه مقابل تعزيز التجارة مع الرباط.
وأضافت "المساء"، أن جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، اقترح في خطاب حالة الاتحاد السنوي، ألقاه في ستراسبورغ، أن تنشر &الكتلة 10 آلاف حارس حربي مسلحين بحلول عام 2020، للتعامل بشكل أفضل مع الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أنهم سيسمح لهم باستخدام القوة المسلحة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وذكرت الصحيفة بكون هذه التطورات تأتي في الوقت الذي يناقش فيه رؤساء دول وحكومات أوروبية القضايا المثيرة للجدل حول الهجرة والبريكست في قمة غير رسمية تستمر يومين.
وأمام رفض المغرب والجزائر وتونس وليبيا إقامة مراكز للمهاجرين على أراضيها من أجل معالجة طلباتهم وفصل طالبي اللجوء عن المهاجرين لأسباب اقتصادية، اقترحت مجموعة من الدول الأوروبية المتشددة في قضية الهجرة بديلا لذلك، يتمثل في بناء نقط وسط البحر لحجز المهاجرين والنظر في طلباتهم هناك.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن منصات الإنزال في البحر يمكن أن تكون جزءا من حزمة أوسع، بما في ذلك تحسين التجارة مع دول شمال افريقيا.
وحسب مصادر دبلوماسية، استندت عليها "المساء" في تقريرها الإخباري، فقد أعلمت الرباط دول الاتحاد الأوروبي أن اعتقال المهاجرين في المغرب في معتقلات تشيد لهذا الغرض هو أمر مستحيل تطبيقه، ولا يجب الحديث عنه، فيما سبق لمصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن شدد على أن المملكة "لن تقبل أن تكون مرتعا ل"مافيا" الهجرة، وترفض أن تكون مركزا لاستقبال شبكات الهجرة السرية".
ساعة الصيف تحت مجهر الحكومة
أفادت صحيفة " الأحداث المغربية" أن وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية تقوم بإنجاز دراسة حول تغيير الساعة القانونية، التي تتم خلالها إضافة ساعة في نهاية شهر مارس، وحذفها خلال شهر رمضان، ثم إعادتها بعد نهاية شهر أكتوبر.
وطلب الوزير الوصي على هذا القطاع محمد بن عبد القادر، من وزارة الصحة مرافقة أطر مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة لمكتب الدراسات الذي يقوم بإنجاز هذه الدراسة ، لتحليل تأثير تغير الوقت على الصحة، بما في ذلك الساعة البيولوجية، التي يمكن أن تؤدي إلى عدد من العواقب.
وكانت مديرية تحديث الإدارة &بوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة قد راسلت وزارة الصحة، بعد التنسيق مع رئاسة الحكومة، لإنجاز هذه الدراسة التي تهدف إلى تقييم حصيلة العمل بها خلال خمس سنوات الماضية، كما تهدف أيضا لعقد مقارنة لتسليط الضوء على التجارب الأجنبية في هذا المجال، واقتراح مختلف السيناريوهات الممكنة المتعلقة بالساعة القانونية الممكن اعتمادها بالمغرب، مع وضع المخططات الخاصة بتفعيلها ومواكبة تنزيلها.
ويتزامن إنجاز هذه الدراسة مع إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه التخلي عن التوقيت الصيفي، بعد أن أظهر استطلاع للرأي من طرف المفوضية الأوروبية أن غالبية المواطنين الأوروبيين أيدوا فكرة إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، وهو ما جعل دول الاتحاد الأوروبي &تفكر بجدية في هذه الخطوة استجابة لرغبة مواطنيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جدلا كبيرا يرافق في المغرب كل سنة، أثناء الانتقال إلى التوقيت الصيفي، غير أن الحكومة ظلت متشبثة بتنفيذه.
الحركة الشعبية والإشكال القانوني
من أخبار الأحزاب السياسية، ما كشفت عنه صحيفة " أخبار اليوم" بخصوص الترشيح لمنصب الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة، مشيرة إلى أنه لحد يوم أمس الجمعة، لم تتلق اللجنة التحضيرية للمؤتمر أي طلب، وسط ترقب لإمكانية التنافس على منصب الأمين العام &بين كل من الأمين العام الحالي محند العنصر، ومحمد حصاد، وزير التربية الوطنية المقال من حكومة سعد الدين العثماني.
لكن فتح باب الترشيحات، توضح الصحيفة ذاتها، يثير إشكالية قانونية، حسب مصادر من الحزب، لأن الترشيحات فتحت بناء على تعديلات على القانون الأساسي للحزب تسمح لكل من العنصر وحصاد بالترشح، لكنها تعديلات لم تحظ بمصادقة المؤتمر، وبالتالي، فهي ليست قانونا معتمدا.
بخصوص العنصر، فإن قانون الحزب الحالي يمنعه من إعادة الترشح لأنه أمضى ولايتين على رأس الحزب، إلا أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر فتحت له الباب من جديد، من خلال إدخالها تعديلا &يحذف مبدأ الولايتين.
أما حصاد فإن قانون الحزب الحالي، يمنعه بدوره من الترشح لأنه يشترط أن يكون المرشح عضوا لولاية كاملة في المكتب السياسي، وهو ما لا يتوفر فيه، لكن اللجنة التحضيرية ألغت هذا الشرط، ونصت على أن من شروط الترشح &أن يكون عضوا في المجلس الوطني الحالي للحزب، ما يفتح الباب لجميع أعضاء المجلس للترشح.
فكيف يمكن قبول ترشيح العنصر وحصاد، إذا قدما طلبهما؟ تساؤل للصحيفة أجاب عنه سعيد أمسكان، رئيس اللجنة التحضيرية، بالتأكيد على أن فتح باب الترشيحات لا يعني قبول اللجنة لهذه الطلبات، وإنما "سيتم افتتاح المؤتمر أولا، والبدء بالمصادقة على تعديلات القانون الأساسي، ثم يتم النظر في الترشيحات، وما إذا كانت تستوفي الشروط المنصوص عليها".
فتاة من الريف تقاضي كاتبا اسبانياً
كتبت صحيفة "آخر ساعة" أن يسمينة الفارسي، ابنة مدينة الحسيمة، (شمال المغرب)، وأحد أبرز وجوه احتجاجات الريف، أكدت أنها تضررت كثيرا من كتاب أصدره الصحافي &والكاتب الإسباني دافيد ألفارادو، حول الريف وعلاقته بالنظام المغربي، مضيفة أنه نشر صورتها على غلاف كتابه، وهي ترفع العلم الأمازيغي، دون إذن منها، أو الاستشارة معها.
وأضافت الفارسي في تصريح للصحيفة ذاتها، أنها رفعت قبل شهور دعوى قضائية في مدينة سلا، المجاورة للرباط، ضد الكاتب الإسباني المذكور، "المعروف &بمواقفه الانفصالية"، والمقيم في المغرب، والذي يشتغل كأستاذ مساعد بالجامعة الدولية بسلا، مشيرة إلى أن الكتاب يباع حاليا في المكتبات الإسبانية، ويتناول "علاقة النظام المغربي بسكان الريف منذ عهد الحسن الثاني بطريقة مغرضة، فيها تشكيك في وطنية الريفيين"، ما جعل العديد من النشطاء الحقوقيين، ومن أفراد عائلتها يتصلًن بها، ويستفسرونها عن علاقتها بالمواقف الانفصالية التي يدافع عنها الكاتب الإسباني.
وتابعت الفارسي أنه سبق لها أن وجهت مراسلات لأعضاء في الحكومة المغربية بخصوص الضرر الذي لحقها على خلفية نشر صورتها على غلاف الكتاب، من دون أن تتوصل بأي جواب من طرف المسؤولين الحكوميين.
التعليقات