نصر المجالي: أقدمت تركيا، يوم الثلاثاء، على خطوة سيكون لها مخاطرها وتأجيج الصراع في شرقي المتوسط وتصعد من حدة التوترات مع الدول ذات العلاقة ومن بينها قبرص واليونان وإيطاليا ومصر ولبنان وإسرائيل.&

وأعلنت أنقرة عن بدء أول عملية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، حيث أطلقت سفينة "فاتح" للتنقيب، وحذر وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي من التعرض لها. وقال فاتح دونماز إن القوات البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرض سفينة "فاتح" الوطنية للتنقيب لأي تحرش.

وأضاف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز خلال مراسم إطلاق سفينة "فاتح"، إن التنقيب سيبدأ في البحر المتوسط على بعد 100 كم قبالة ساحل أنطاليا اعتبارا من يوم الأربعاء.

وأكد دونماز أن هذه الخطوة مهمة في تاريخ قطاع الطاقة التركي، وأضاف: "سنباشر التنقيب في المياه العميقة في المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة".

أعمال التنقيب&

وتوقع الوزير التركي أن تبدأ بلاده الشهر المقبل أعمال التنقيب في المياه الضحلة قبالة ولاية مرسين، مشيرا إلى أن تركيا ستقوم قريبا بشراء سفينة أخرى للتنقيب. وأشار إلى إمكانية البدء بأعمال التنقيب في المياه الضحلة في البحر المتوسط قبالة ولاية مرسين اعتبارا من الشهر المقبل.

وشدد الوزير التركي على عدم وجود أي مخاطر أمنية حتى الآن حيال سفينة "فاتح"، مستدركا بالقول:" لكن قواتنا البحرية ستقوم بما يلزم في حال حدوث تحرش". ولفت إلى أن سفينة "خير الدين بربروس" أنهت عمليات تنقيب سابقا في المتوسط، مبينا أن الخبراء حللوا تلك العمليات.

وأردف: "تم اتخاذ القرار بناء على تلك التحليلات، وسنبدأ بحفر البئر "ألانيا ـ 1"، وأتمنى أن يزيد هذا من أمننا في مجال الطاقة".

وذكر أن سفينة "فاتح" تمتلك تقنيات عالية المستوى من الجيل السادس، ويمكنها مواصلة أنشطتها بوضع الثبات حتى في الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، وفي أصعب الظروف.

احتياطيات النفط والغاز&

وشدد أن هدفهم يتمثل في توفير احتياطيات النفط والغاز لتركيا، وزيادة استخدام الموارد الطبيعية المحلية، مؤكدا أنهم بفضل تقنية سفن التنقيب التركية خير الدين بربروس"، و"أوروج رئيس"، و"فاتح" تمكنوا من تقليل الاعتماد على تكنولوجيا الخارج في مجال أنشطة البحث والتنقيب البحرية".

وأكد أن تركيا لم تفكر أبدا في العمل من جانب واحد أو تجاهل الدول المحيطة فيما يتعلق بمجال الطاقة، وقال بهذا الصدد: "المصالح المتبادلة، واحترام الحقوق والقوانين المتبادلة، والأهم احترام الطبيعة والإنسان تشكل أسسنا، وعلى ضوء ذلك، دعمنا الاستقرار والسلام شرق المتوسط، وما زلنا، واتخذنا كافة خطواتنا دائما في إطار القانون".

وأضاف: "على من يسعون لاتخاذ خطوات أحادية وغير مشروعة تمنع حقوق تركيا، أن يعلموا أن تركيا ستواصل حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي، وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في كافة المحافل".
&