أحمد قنديل من دبي: قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بعد الإعلان عن اسماء الفائزين بتحدي القراءة العربي إنه يراهن على عقول جيل قارئ ومعارفهم في تغيير مجتمعاتنا الى الأفضل واستئناف الحضارة.

وكتب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مغردا "نراهن على جيل قارئ .. نراهن على 10 ملايين&طالب قرأ كل منهم خمسين كتابا في عام .. نراهن على عقولهم ومعارفهم وعلمهم التي&ستغير&مجتمعاتنا نحو الأفضل .. بهم نتفاءل .. وبهم نستأنف الحضارة".

المدرسة الفائزة: الإخلاص الأهلية من الكويت

وتابع الشيخ محمد بن راشد "كرمنا اليوم أكثر من 10 ملايين&طالب شاركوا معنا في تحدي القراءة العربي .. مبروك للطالبة مريم أمجون من المغرب فوزها بالمركز الأول.. مبروك أيضا للمدرسة الفائزة بجائزة التحدي الكبرى من بين 52 ألف مدرسة .. مدارس الإخلاص الأهلية من الكويت .. ومبروك للمشرفة الأولى التي فازت من بين 87 ألف مشرف .. عائشة الطويرقي من المملكة العربية السعودية".

كان ابن راشد قد كشف أن هناك 10 ملايين&طالب عربي في تحدي القراءة العربي الذي يعد المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دورته السنوية الثالثة، حيث حظي التحدي بتفاعل رسمي وشعبي كبير وهو ما انعكس إيجابا في ارتفاع أعداد المشاركين إلى 10.5 ملايين&طالب وطالبة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم بزيادة فاقت نسبة 25% عن العام الماضي بعد فتح باب المشاركة رسميا للطلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي.
وأوضح الشيخ محمد أن هؤلاء المشاركين سيغيرون الكثير، وأن كل قارئ هو شمعة سيضيء بنور علمه جزءا من عالمه وعالمنا.

جوائز قدرها 11 مليون درهم.. والبطل في 30 أكتوبر

ووصل المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم أي ما يقارب 3 ملايين دولار أميركي، وحظيت المدرسة المتميزة الفائزة.

وهي مدارس الإخلاص الأهلية من الكويت بجائزة مليون درهم، فيما حظي المعلم الفائز بلقب المشرف المتميز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم .. أما بطل تحدي القراءة العربي الذي تم إعلان اسمه في الحفل الختامي للمبادرة اليوم بدبي وهي مريم أمجون من المغرب فحصلت على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.

وتنافس المشاركون في تحدي القراءة العربي الذي يتطلب من كل طالب قراءة 50 كتابا خلال العام الدراسي ضمن عدة مراحل تصفية تتدرج على مستويات بدءا من مستوى الصفوف والمراحل الصفية والمدارس ثم على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات حتى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل دولة.. التقى بعدها أبطال الدول في دبي للتصفيات نصف النهائية والنهائية لاختيار بطل تحدي القراءة في الحفل الختامي للمبادرة.

11 ألف مدرسة جديدة

وتميزت دورة هذا العام بزيادة عدد المدارس المشاركة في التحدي بأكثر من 11 ألف مدرسة جديدة عن دورة العام الماضي في الوقت الذي رصدت فيه غالبية المدارس المشاركة تباعا في دورات تحدي القراءة العربي ارتفاعا مستمرا في نسبة طلابها المشاركين في التحدي منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاثة أعوام.

وشهدت مبادرة تحدي القراءة العربي التي انطلقت من دبي كمشروع عربي حضاري شامل يهدف إلى إحداث نهضة معرفية في العالم العربي تجاوبا واسعا على مختلف المستويات من القيادات التربوية والتعليمية والثقافية والمؤسسات الفاعلة في القطاع والمدارس والطلبة في الوطن العربي وصولا إلى الجاليات خارج المنطقة العربية والتي تم فتح الباب رسميا هذا العام لمشاركتها في تحدي القراءة العربي.

5 مدارس متميزة... والتصويت إلكترونيا

وتنافست خمس مدارس متميزة من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة فلسطين والمملكة المغربية وجمهورية الجزائر على لقب المدرسة المتميزة ضمن تحدي القراءة العربي المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي.

وقام الجمهور من مختلف أنحاء العالم المشاركة في اختيار المدرسة المتميزة من خلال التصويت عبر الموقع الالكتروني "www.arabreadingchallenge.com" بعد الاطلاع على منجزات المدرسة.

وتأهلت خمس مدارس للتصفيات النهائية وتنافست على لقب المدرسة المتميزة والجائزة النقدية المقدرة بمليون درهم في تحدي القراءة العربي 2018 من أصل 52 ألف مدرسة مشاركة في التحدي بدورته الثالثة.

وشملت المدارس المتأهلة مدرسة "مجمع السلام" من المملكة العربية السعودية ومدرسة "الإخلاص الأهلية" من دولة الكويت وثانوية "عبد الحميد دار عبيد سيدي علي" من جمهورية الجزائر وثانوية "الوحدة" الإعدادية من مملكة المغرب ومدرسة "بنات العودة" الأساسية من فلسطين.

وقام الجمهور بالتصويت عبر الموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي للمدرسة الأكثر تميزا، والتي توجت باللقب في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي، والذي استضافته دار أوبرا دبي.

وشاركت لجنة من الخبراء التربويين والإداريين والمختصين باختيار المدرسة المتميزة لنسخة هذا العام من تحدي القراءة العربي جنبا إلى جنب مع أصوات الجمهور الذي سيشارك في ترجيح كفة المدرسة الفائزة باللقب والجائزة عبر التصويت الإلكتروني.

مدرسة الإخلاص الأهلية من الكويت

وفازت في هذا العام مدرسة الإخلاص الأهلية من الكويت. وكانت دولة الكويت سجلت مشاركة 41127 طالبا وطالبة من 432 مدرسة في تحدي القراءة العربي تحت إشراف 1158 مشرفا ومشرفة وجهوا الطلاب ودربوهم على اختيار أصناف الكتب العلمية والأدبية والثقافية وقراءة وتلخيص المحتوى المفيد من التي طالعوها.

وتأهلت للنهائيات مدرسة "الإخلاص الأهلية" التي هدفت من مشاركتها في تحدي القراءة العربي تحت شعار "القراءة حياة" إلى تعزيز حب القراءة لدى طلابها فأثمرت بوصول نسبة مشاركة طلابها البالغ عددهم 7871 إلى نسبة 100%. ونجحت المدرسة إدراكا منها بأهمية زرع القراءة في نفوس الطلبة إلى ابتكار أساليب لنشر القراءة في المدرسة والمجتمع المحلي ومن بينها الاهتمام بشكل خاص بأصحاب الهمم.

وأطلقت حملة قرائية باسم "سنا الإخلاص" كما نظمت 12 ورشة عمل و10 فعاليات قرائية وحملات تشجيعية و7 رحلات للقراءة وأكثر من 140 بحثا ومناظرة و6 مبادرات قرائية مبتكرة داخل الكويت ومبادرتين خارجها.

مدرسة مجمع السلام من السعودية

وتأهلت مدرسة "مجمع السلام" من المملكة العربية السعودية للنهائيات عبر ابتكار فكرة برنامج "صباحي قراءة" التي شهدت نجاحا واسعا وتم نشرها على مستوى المدارس المحيطة والمنطقة. وارتفعت نسبة المشاركين من طلابها في تحدي العام الحالي إلى 100% بواقع 600 طالب، واستطاع طلاب المدرسة إكمال قراءة 12000 قصة وكتاب وتنظيم 400 فعالية بإشراف 5 فرق عمل تخدم المشروع القرائي الأكبر عربيا.

وتمكنت المدرسة من إنشاء مكتبات صغيرة في المجتمع المحلي بالإضافة إلى مكتبة المدرسة الجديدة التي أطلق عليها اسم "مركز التحدي" فضلا عن تطوير نظام الاستعارة بالمكتبة باستخدام النظام الإلكتروني وإضافة العديد من الكتب وإنشاء مكتبة في كل فصل دراسي.

مدرسة ثانوية الوحدة من المغرب

وفي المملكة المغربية حرصت مدرسة ثانوية "الوحدة" الإعدادية على المشاركة في تحدي القراءة العربي باعتباره مشروعا متكاملا يغرس قيمة القراءة في نفوس الطلبة.. حيث اعتمدت المدرسة خطة عمل قائمة على تفعيل العملية الإدارية لتحدي القراءة في المدرسة وتحسينها وتسخير جميع الموارد البشرية والمادية لإنجاح تطبيقه والاستمرار في المشروع على مدار العام فضلا عن تنويع الأنشطة الداعمة للتحدي.

وقامت المدرسة بزيادة أنشطة القراءة حتى يستفيد طلابها من 60 حصة قرائية في المكتبة كما عمدت إلى تزويد مكتبة المدرسة بكتب جديدة، فيما تم إنشاء مكتبة إلكترونية ومكتبات في الصفوف الدراسية. ولترسيخ ثقافة القراءة خارج إطار المدرسة أيضا عملت المدرسة على عقد شراكات نوعية مع مؤسسات المجتمع والانفتاح على فضاءات القراءة الخارجية وإعداد فيلم توعوي حول تحدي القراءة العربي شهد تفاعلا طلابيا ومجتمعيا كبيرا.

مدرسة عبدالحميد سيدي علي من الجزائر

وجاءت من الجزائر مشاركة مدرسة ثانوية "عبدالحميد دار عبيد - سيدي علي" نظرا لقناعة إدارتها بما للمشروع من أهداف نبيلة ترسخ ثقافة القراءة ومن تعزيز للغة الضاد ومن مساهمة في خدمة المنظومة التربوية التي تسعى إلى بناء جيل المستقبل الواعي والمدرك.

وبلغت نسبة طلابها المسجلين في التحدي لهذا العام 100% بواقع 762 طالبا، وتضمنت خطة عمل المدرسة إنشاء نادي تحدي القراءة العربي على مستوى المدرسة ونقل تجربتها إلى مختلف المؤسسات التربوية المساهمة في إنجاح المشروع تحت مسمى "القراءة للجميع".

كما أطلقت المدرسة مسابقة القلم الذهبي لأفضل عمل أدبي لطلابها تشجيعا على الارتقاء بمهارة القراءة إلى تحقيق نتاج أدبي وإنساني راقٍ.. إلى جانب تنظيمها مبادرة شهر القراءة خلال شهر رمضان المبارك وعززت في الوقت ذاته التفاعل مع مؤسسات المجتمع المحلي من خلال تنظيم الندوات والجلسات للقراءة والمطالعة.

مدرسة العودة من فلسطين

ومن فلسطين شاركت مدرسة "العودة" الأساسية من مدينة بيت لحم في التصفيات النهائية على اللقب منطلقة من أهداف تمحورت حول إعادة هيبة الكتاب وتعزيز القراءة بين الطالبات وإحياء اللغة العربية الفصحى في مواجهة تنامي استخدام اللهجات العامية وصقل خبرات الطالبات وتجاربهن في الحياة.

وتضمنت خطة عمل المدرسة التعاون بين الطلاب والهيئة التدريسية وأولياء الأمور ولقاءات العصف الذهني بمشاركة طالبات ومعلمات وعقد الجلسات التدريبية والتواصل مع فئات مختلفة من المجتمع المحلي وهو ما جدد نسبة المشاركة الكاملة على غرار الدورة الماضية بنسبة 100% للطالبات اللواتي بلغ عددهن 860 طالبة هذا العام.

وتضمنت مبادرات المدرسة المصاحبة للتحدي إطلاق حملة "نقرأ للجميع" التي تم إشراك الطلبة المرضى وأصحاب الهمم والأسرى في سجون الاحتلال فيها مع تفعيل دور ذوي الطلبة والمؤسسات المجتمعية الفاعلة لترسيخ ثقافة القراءة فضلا عن تطوير دور المكتبة من خلال إعادة فهرسة جميع الكتب باستخدام نظام الأرشفة الإلكتروني وتزويد المكتبة بكتب جديدة وإعداد نظام فهرسة إلكتروني لجوازات التحدي، التي يتم استخدامها لتلخيص الكتب التي تمت قراءتها.

50 كتابا

وشهد تحدي القراءة العربي عدة مراحل تصفية لاختيار المدارس المتميزة التي وصلت إلى المرحلة النهائية حيث انطلقت أولا على مستوى المناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات وصولا إلى اختيار المدارس المتميزة على مستوى الدول.

وقد تم اختيار المدرسة المتميزة على مستوى الدول المشاركة في التحدي وفق معايير دقيقة أبرزها قدرة المدرسة على تنظيم التحدي وفق المعايير المطلوبة وتوسيع نطاق فوائده ليشمل المزيد من المشاركين من طلابها في تحدي القراءة ونجاح نسب عالية من هؤلاء في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتابا لكل منهم مع الحرص على استيعاب طلبتها لأهم المعلومات الواردة في الكتب التي طالعوها وصولا إلى العمل على توسيع دائرة المبادرة لنشر ثقافة القراءة في المجتمع المحلي.