واشنطن: فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على فنزويلا، متهمة إياها بانها تشكل مع كوبا ونيكاراغوا "مثلث الطغيان" في أميركا اللاتينية.

وأعلن مستشار البيت الابيض للامن القومي جون بولتون بحسب نص خطاب ألقاه في ميامي أن هذه العقوبات تستهدف خصوصا قطاع الذهب مع تشديد العقوبات أيضا بحق هافانا.

وهاجم بولتون ما اعتبره "مثلث الرعب الذي يمتد بين هافانا وكراكاس وماناغوا" وهؤلاء "الطغاة الثلاثة الذين يعتقدون انهم أناس اقوياء وثوريون" في حين أنهم ليسوا سوى "مهرجين يثيرون الشفقة".

واكد ان "مثلث الطغيان في هذه القارة لن يستمر الى الابد، على غرار كل الانظمة والعقائد الاستبدادية، انها آيلة الى الزوال"، داعيا قادة فنزويلا نيكولاس مادورو وكوبا ميغيل دياز-كانيل ونيكاراغوا دانييل اورتيغا الى "الخوف من سلطة" شعوبهم.

واضاف بولتون في ميامي أن "الرئيس (دونالد ترامب) وادارته برمتها سيدعمان المناضلين من اجل الحرية"، مذكرا بان هذه المدينة يقيم فيها العديد من المعارضين الكوبيين وآخرون من دول أخرى في اميركا اللاتينية.

واكدت الحكومة الاميركية عزمها على اللجوء الى سلاح العقوبات للتصدي للانظمة الثلاثة المتهمة "بالتسبب بمعاناة إنسانية هائلة" و"انعدام استقرار اقليمي هائل"، و"للدفاع عن دولة القانون والحرية والحد الادنى من الكرامة الانسانية".

وأوضح بولتون انه بعد استهداف سبعين شخصا او كيانا في فنزويلا بينهم الرئيس مادورو وزوجته، وقع ترامب "مرسوما رئاسيا ينص على فرض مزيد من العقوبات المشددة" بحق هذا البلد.

واورد ان "العقوبات الجديدة ستشمل الشبكات التي تعمل في القطاعات الاقتصادية الفنزويلية الفاسدة" وخصوصا قطاع الذهب، لافتا الى أن أي اميركي لن يتمكن بعد اليوم من ممارسة التجارة مع فنزويلا في هذا القطاع "الذي يستخدمه النظام لتمويل أنشطة غير قانونية، وملء خزائنه ودعم مجموعات إجرامية".

واكد بولتون أنه سيتم تشديد العقوبات على هافانا لان مادورو استخدم "الاساليب القمعية نفسها التي تستخدمها كوبا منذ عقود" ولان "الديكتاتورية الكوبية تتيح للنظام الفنزويلي ممارسة قمعه".

وقال ايضا "اليوم، اضافت وزارة الخارجية اكثر من عشرين كيانا تنتمي الى الجيش او الى اجهزة الاستخبارات الكوبية او تسيطر عليها (تلك الاجهزة)، الى قائمة الكيانات التي لا يحق لها القيام بعمليات تبادل مالية مع الاميركيين".