هلسنكي: ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي في فنلندا الإثنين بالتعليقات على تصريح للرئيس الاميركي دونالد ترمب اعتبر فيه أن الدولة الشمالية تتقي حرائق الغابات عبر تمشيط مساحاتها الحرجية.

ولدى زيارته كاليفورنيا نهاية الأسبوع الماضي لتفقد الأضرار التي سببتها الحرائق، حمّل ترمب مسؤولية ما شهدته الولاية لسوء إدارة الغابات، معتبرا أن فنلندا وجدت الحل.

ونقل ترمب عن نظيره الفنلندي قوله إن الفنلنديين "يمضون وقتا طويلا في تمشيط (الغابات) وتنظيفها (...)، وهم لا يواجهون أي مشاكل".

لكن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو قال الأحد لصحيفة إيلتا سانومات إنه لا يذكر التطرق لتمشيط الغابات لدى لقائه ترمب في باريس الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الفنلندي "لقد قلت له إن فنلندا تغطيها الغابات، لكن لدينا شبكة ونظام إنذار جيدين".

وسارع مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي لاستخدام عبارات مرتبطة بكلمة "تمشيط" واصفين تصريح ترمب بـ"أخبار المذراة" (رايك نيوز في تحريف لعبارة فايك نيوز أي الأخبار المضللة التي يواظب ترمب على استخدامها لتوصيف معلومات تتناوله على وسائل إعلام معارضة)، وقد عمدوا لنشر صور لهم وهم يحملون مذراة.

وبحلول ليل الأحد كانت العبارات المرتبطة بالتمشيط بين الوسوم الأكثر رواجا على تويتر ومن بين العبارات الأكثر استخداما على محرك البحث "غوغل" في فنلندا التي تغطي غابات بغالبيتها من أشجار الصنوبر والبتولا والتنوب 72 بالمئة من مساحتها.

وقال ييريو نيسكانن رئيس جهاز التأهب لحالات الطوارئ في المركز الوطني للغابات في فنلندا إن الرئيس الأميركي ربما كان يشير إلى عمليات التشذيب وإزالة مخلفات الحطابة.

وقال نيسكانن لصحيفة إيلتاليهتي "لم أعتقد يوما أن إزالة المخلفات هو لدرء خطر الحرائق، لا يرد في ذلك في أي من مراجع إدارة الغابات"، مؤكدا أن التشذيب وإزالة مخلفات الحطابة هو "لأسباب تجارية بحتة".
&