إيلاف من لندن: أعلن رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش أنه بحث مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني آخر التطورات السياسية في العراق حيث تم التأكيد على الاسراع باكمال تشكيل حكومته الجديدة وابعاده عن&الصراعات الخارجية ليكون عامل استقرار في المنطقة.

وقال كوبيش خلال مؤتمر صحافي في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) عقب اجتماعه بالمرجع الشيعي الأعلى في البلاد السيد علي السيستاني وتابعته "إيلاف" انه تم التأكيد على ضرورة اكمال تشكيل حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لتبدأ بمهماتها الوطنية وفي مقدمتها الخدمات والاهتمام باوضاع النازحين، منوها عل ضرورة دعم القوى السياسية للحكومة في هذا المجال. واوضح انه ناقش مع السيستاني أيضا الاوضاع الاقتصادية وجهود الاعمار في العراق وخاصة اعمار الموصل ودعم الشباب.

وأشار إلى أنّ البرلمان العراقي يتحمل أيضا مسؤولية دعم الحكومة في مساعدة المواطنين مشددا على ضرورة النأي عن أي صراع سياسي بين القوى العراقية في هذا المجال في إشارة إلى الخلافات التي تعصف بهذه القوى حول مرشحي الوزارات الثماني الشاغرة وخاصة الدفاع والداخلية اللتين مازالت عقدتهما تعرقل اكمال التشكيلة الحكومية بعد حوالي الشهر من مصادقة البرلمان على 14 وزيرا من بين 22 وزيرا تضمهم&الحكومة.

وأضاف كوبيش انه اتفق والسيستاني على ضرورة الحفاظ على تمتع العراق بسيادته من دون تدخل خارجي وضرورة دعم الشعب العراقي الذي قدم تضحيات كبيرة منوها إلى أنّ العراق مستعد للعمل مع الدول الاقليمية والاخرى في العالم بدون ضغوط او تدخلات خارجية.

وشدد على ضرورة عدم تأثير أي عقوبات خارجية على العراق وشعبه في إشارة إلى العقوبات الاميركية على إيران والتي طالت العراق الذي تأثر بتقليص تجارته مع إيران المجاورة ومعاناته من وقف تزويدها له بالطاقة بعد انتهاء فترة الاستثناء الاميركية للعراق من تلك العقوبات والتي تمتد حتى نهاية العام الحالي فقط.

وأكد على اتفاقه والمرجع على ضرورة ابعاد العراق عن ان يكون ساحة للصراعات الدولية والعمل على ان يكون عامل استقرار في المنطقة في إشارة إلى النزاع بين إيران والولايات المتحدة وحيث للبلدين تأثير على الاوضاع المحلية في العراق وسياساته الداخلية والخارجية.

وأشار كوبيش إلى أنّ هذه المواقف والتطلعات التي تم التوصل اليها خلال اجتماعه مع السيستاني تمثل رسائل مهمة منوها إلى أنّه استمع إلى نصائح المرجع وتأكيد استعداده لمواصلة الحوار مع الامم المتحدة ممثلة ببعثتها في العراق ودعمها في انجاز مهمتها في دعم ومساعدة الشعب العراقي في مختلف المجالات.

كوبيش يبحث مع الصدر اكمال التشكيلة الحكومية

ومن المنتظر ان يجتمع كوبيش في وقت لاحق اليوم في النجف أيضا بزعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الفائز في الانتخابات البرلمانية الاخيرة مقتدى الصدر لبحث جهود استكمال التشكيلة الحكومية الجديدة.

وكان الصدر أكد الثلاثاء الماضي انه ليس سببا في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على ضرورة اختيار وزيرين مستقلين لحقيبتي الدفاع والداخلية. واقترح الصدر في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي على رئيس الوزراء حلا لازمة الخلاف المستعصي على وزارتي الدفاع والداخلية يقضي بفتح باب الترشيح امام القادة العسكريين الذين ساهموا في تحرير الاراضي العراقية التي احتلها تنظيم داعش.&
وأكد على ضرورة عدم تدخل أي كتلة او حزب او جهة مطلقا في اختيار الوزيرين، قائلا: "جيراننا اصدقاؤنا لا اسيادنا وقرارنا عراقي".

ولا&تزال حقيبتا وزارتي الدفاع والداخلية تعيقان أي اتفاق للكتل السياسية حول المرشحين لهما، ولذلك فأنه من المعتقد ان يقدم عبد المهدي جميع الاسماء المرشحة لهما ويترك قرار اختيار شخصيتين لهما إلى تصويت النواب بعيدا عن التوافقات السياسية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات.

والوزارات الثماني التي مازالت شاغرة في الحكومة الجديدة هي: الداخلية، والدفاع، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة والمهجرين.

وكان البرلمان العراقي قد وافق في 25 من الشهر الحالي على تعيين 14 وزيرا في الحكومة الجديدة برئاسة عبد المهدي في جلسة شهدت خلافا على 8 حقائب وزارية مهمة من بينها الدفاع والداخلية والعدل بسبب اعتراضات على ترشيحهم.

ومن المنتظر ان يستكمل عبد المهدي تشكيلة حكومته خلال الجلسة&التي سيعقدها البرلمان الثلاثاء من الاسبوع المقبل للتصويت على مرشحي الوزارات الثماني الشاغرة لحد الان.


&