إيلاف من لندن: أعلن في بغداد عن تصدير أكثر من 101مليون برميل من النفط بلغت إيراداتها 6 مليارات دولار الشهر الماضي بتراجع بلغ مليار دولار عن الشهر الذي سبقه بسبب انخفاض أسعار النفط.. فيما كثف الرئيس صالح مباحثاته مع القادة السياسيين خلال الساعات الاخيرة للتوصل إلى تفاهات تفضي إلى استكمال تشكيل الحكومة خلال جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء المقبل.

وقالت وزارة النفط العراقية إن مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر&نوفمبر الماضي بحسب شركة تسويق النفط العراقية (سومو) كانت تصدير اكثر من (101) مليون&و(156) الفا و(808) براميل&من النفط بإيرادات بلغت اكثر من (6) مليارات و179مليونا و 683 الف دولار.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح صحافي وزعته الوزارة وتابعته "إيلاف" اليوم، إن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام للشهر الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت اكثر من (100) مليون&و (895) الفا و(342) برميل نفط وعبر ميناء جيهان التركي بلغت كمية الصادرات (261) الفا و(466) برميلا بإيرادات كلية بلغت اكثر من 6مليارات و(179 مليونا و (683) الف دولار.

وأشار جهاد إلى أنّ المعدل اليومي للتصدير بلغ (3,372) ملايين&برميل بواقع (3,363) ملايين&برميل من النفط المصدر عبر الموانئ الجنوبية و(8,716) الف برميل من النفط المصدر من ميناء جيهان التركي عبر المنفذ الشمالي. واوضح ان معدل سعر البرميل الواحد المصدر بلغ (61,090) دولاراً.

وأكد حرص وزارة النفط على اعتماد المعايير الفنية والاقتصادية في آلية تسويق النفط الخام إلى الاسواق العالمية وبما يحقق اعلى الايرادات.

يذكر أن وزارة النفط كانت قد أكدت مؤخرا ارتفاع مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر&اكتوبر الماضي حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (107) ملايين&و(821) الفا (261) برميلا بإيرادات بلغت (7) مليارات و(908 ) ملايين&و (496) الف دولارات فيما كان معدل سعر البرميل الواحد بلغ (73,348) دولاراً، ما يعني خسارة العراق لمليار دولار خلال نوفمبر بسبب انخفاض أسعار النفط. يشار إلى أن الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 36 شركة عالمية مختلفة الجنسيات من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج العربي.

ومن جهة أخرى، قال جهاد إن الوزارة اقرت تخصيص الكميات للعقود الجديدة للشركات المشترية لنفط خام البصرة بنوعيه الخفيف والثقيل ونفط خام كركوك لعام 2019 القبل.. مشيرا إلى أنّه تم وضع الاسس والاليات التسويقية والاقتصادية والرؤية الاستراتيجية المعتمدة من قبل شركة تسويق النفط (سومو) في تخصيص الكميات المتاحة للتصدير وحسب اهمية كل سوق من حيث حجم الطلب والعائد المالي المتحقق لبيع البرميل الواحد.&

وأشار إلى أنّ نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان قد وجه بانتهاج سياسة متوازنة في تعامل الوزارة مع السوق النفطية العالمية للمحافظة على استقرار الاسواق وبما يضمن مصلحة العراق الاقتصادية.&

واوضح جهاد ان الوزارة حددت نسب الاسواق العالمية الرئيسة من صادرات النفط الخام العراقي، حيث بلغت نسبة الكميات المخصصة من اجمالي الكميات المخطط تصديرها العام المقبل 2019 للسوق الاسيوية (67%) وللسوق الاوربية (20%) وللسوق الاميركية (13%).

&يشار إلى أنّ العراق يواجه مشاكل مالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط، حيث يحتاج لحوالي 88 مليار دولار لاعادة اعمار المدن التي خربتها الحرب ضد تنظيم داعش وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين وخاصة فرص العمل للعاطلين وتأمين الكهرباء والماء الصالح للشرب، والذي ادى فقدانها إلى تظاهرات احتجاج شعبية غاضبة اجتاحت&محافظات جنوب ووسط البلاد خلال اشهر الصيف الماضي.
&
ضغوط رئاسية تدفع بتفاهمات لحل أزمة اكمال الحكومة

إلى ذلك، كثف الرئيس العراقي برهم صالح من مباحثاته مع القادة السياسيين خلال الساعات الاخيرة من اجل التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى استكمال تشكيل الحكومة خلال جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء المقبل.

وقال الرئيس صالح في تغريده على حسابه الخاص في "تويتر" وتابعتها "إيلاف" اليوم انه اجرى مداولات مع القادة السياسيين تم خلالها "التأكيد على حماية القرار الوطني والانسجام ورفض منهج الإقصاء دعما لرئیس الوزراء عادل عبد المهدي لاستكمال تشكيل حكومة مهنية متوازنة تكون محط ثقة المواطنين فالحفاظ على النصر ضد الإرهاب يستوجب الانطلاق لتنفيذ البرنامج الحكومي وتحقيق النهوض الاقتصادي والخدمي".

&

الرئيس صالح والحكيم خلال الاجتماع

&

وأجرى الرئيس صالح خلال الساعات الاخيرة مباحثات مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف الاصلاح والبناء زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم كل&على حدة، أكد خلالها بحسب بيانات رئاسة تابعتها "إيلاف"على ضرورة العمل لاكمال التشكيلة الحكومية بسرعة.

وخلال اجتماعه مع العبادي، فقد تم بحث آخر التطورات على الساحة السياسية لاسيما التشكيلة الوزارية، حيث جرى التأكيد على أهمية اكمال الحقائب الوزارية واختيار الوزراء على أسس الكفاءة والمهنية بالسرعة الممكنة.. مشيرا إلى المسؤولية المشتركة لجميع الأطراف في النهوض بالعملية السياسية ورفع مستوى الأداء الحكومي.

ولدى اجتماعه بالحكيم، فقد شدد الرئيس صالح على أهمية اعتماد مبدأ الحوار الشفاف والصريح بين الأطراف السياسية لتفعيل عمل الحكومة الجديدة والمساهمة في تطبيق مفردات واهداف البرنامج الحكومي. وخلال لقائه مع المالكي فقد اوضح صالح أهمية إكمال الكابينة الوزارية والعمل بشكل جدي تلبية لحقوق وطموحات المواطنين كافة بالاستقرار والتقدم.. مشدداً على ضرورة الوصول إلى مرحلة ملحوظة من الانسجام السياسي بين الكتل لاختيار أفضل الأسماء لتنفيذ البرنامج الحكومي.

وبالتوازي مع ذلك، كشف نائب في تحالف البناء عن حسم ملفات 6 وزارات سيتم التصويت عليها في الجلسة المقبلة للبرلمان موضحا ان حقيبتي الداخلية والدفاع ستتركا للتوافق السياسي.

وأشار وليد السهلاني إلى وجود تقاطعات في طرح بعض الأسماء للحقائب الأمنية وهناك حراك مستمر ما بين القوى السياسية لانهاء هذا الملف حتى تستطيع الحكومة اخذ دورها في البناء. وقال في تصريح لوكالة "الفرات نيوز" إن هناك حراكا جاريا من أجل ضمان حصول الشخصيات المرشحة على الاغلبية البرلمانية،&مؤكدا حسم ملفات 6 وزارات من مجموع 8 لم يتم التصويت بعد على الشخصيات التي ستتولى حقائبها.&

ولا&تزال حقيبتا وزارتي الدفاع والداخلية تعيقان أي اتفاق للكتل السياسية حول المرشحين لهما، ولذلك فإنه من المعتقد ان يقدم عبد المهدي جميع الاسماء المرشحة لهما ويترك قرار اختيار شخصيتين لهما إلى تصويت النواب بعيدا عن التوافقات السياسية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات.

والوزارات الثماني التي مازالت شاغرة في الحكومة الجديدة هي : الداخلية، والدفاع، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة والمهجرين.

وكان البرلمان العراقي قد وافق في 25 من الشهر الحالي على تعيين 14 وزيرًا في الحكومة الجديدة برئاسة عبد المهدي في جلسة شهدت خلافا على 8 حقائب وزارية مهمة من بينها الدفاع والداخلية والعدل بسبب اعتراضات على ترشيحهم.

ومن المنتظر ان يستكمل عبد المهدي تشكيلة حكومته خلال الجلسة&التي سيعقدها البرلمان الثلاثاء المقبل للتصويت على مرشحي الوزارات الثماني الشاغرة لحد الان.


&