&القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنّه اكتشف نفقاً ثانياً حفره حزب الله للتسلّل من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعيد أيام من إعلان الدولة العبرية أنها اكتشفت "نفقاً هجومياً" مماثلاً.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جوناثان كونريكوس إنّ "الجيش الإسرائيلي عثر على نفق إضافي لحزب الله عابر للحدود"، دون أنّ يقدم تفاصيل عن موقع النفق أو حجمه.&

وقال في إيجاز للصحافيين إنّ "النفق يعبر إلى إسرائيل مثل النفق الأول، إلاّ أنه لم يدخل الخدمة بعد ولا يشكّل خطراً وشيكاً على المجتمعات الإسرائيلية".

وأطلقت إسرائيل الثلاثاء عملية "درع الشمال" لتدمير الأنفاق التي قالت إن حزب الله المدعوم من إيران حفرها تحت حدودها مع لبنان.

وقال كونريكوس السبت إنّ الجيش وضع متفجرات في النفق الجديد لمنع استخدامه كوسيلة للتسلّل إلى إسرائيل، دون أن يدمّره تماماً.

وأفاد أنّ الجيش أصدر تحذيرات بالعربية لسكان مناطق شمال لبنان بالابتعاد عن المنطقة.

وغرّد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر "تويتر" قائلاً إنه تم "اكتشاف نفق إرهابي هجومي آخر امتد من لبنان باتجاه اسرائيل وتم حفره من قبل حزب الله الارهابي".

وقال في تغريدة إنّ "قوات جيش الدفاع كشفت مسارًا لنفق إرهابي هجومي آخر امتد من الأراضي اللبنانية الى إسرائيل وخرق الخط الأزرق، حيث يوجد المسار تحت سيطرة جيش الدفاع ولا يشكل تهديدًا".

وأكد أدرعي في تغريدة أخرى أنه:"تم تفخيخ مسار النفق حيث يعرض كل من يدخل اليه من الجانب اللبناني نفسه للخطر. يجري جيش الدفاع أعمال دراسة داخل مسار النفق".

وحمّل أدرعي "الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر النفق من لبنان. الحديث عن خرق فادح للقرار 1701 وسيادة دولة إسرائيل".

ولفت كونريكوس إلى أنّ الجيش الإسرائيلي على علم بوجود نفق ثالث للتسلّل من جنوب لبنان إلى إسرائيل.

وأوضح أنّ إسرائيل أبلغت قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) "للتصرّف وإغلاق النفق من الجانب اللبناني".

وبعد إعلان الجيش، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنّ عملية تعقب الأنفاق لا تزال "في بدايتها (..) وسنستمر في العمل حتى اكتمالها".&

وحزب الله المدعوم من إيران هو الفصيل اللبناني الذي احتفظ بسلاحه بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) خلافاً للغالبية العظمى من أطراف تلك الحرب.