بكبسة زر واحدة، عاقب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الإعلامية المحافظة الشهيرة، آن كولتر، بسبب مقال كتبته، وتناولت خلاله الرئيس ومعه مستشارته وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر في آن واحد.

إيلاف من نيويورك: كولتر، التي تعد واحدة من أكبر المدافعين عن شعارات ترمب، والداعمة الأبرز لفكرة بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، أصبحت خارج حسابات الرئيس، بعدما توقف عن متابعة حسابها على موقع تويتر، علمًا أنها كانت ضمن مجموعة ضيقة تضم سياسيين وإعلاميين، جلّهم في "فوكس نيوز"، يتابع الرئيس الأميركي تغريداتهم على موقع التواصل الاجتماعي.

أسئلة مشروعة
كتبت الإعلامية المُحافظة التي تحظى بأكثر من مليوني متابع على تويتر، مقال رأي في موقع بريتبارت، انتقدت خلاله بشدة تلكؤ ترمب في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.&

وأشارت إلى أنه "يفتقر الى الشجاعة". وتساءلت: "إذا كنت قد إنتُخبت رئيسًا بناء على وعد حملتك المركزية ببناء الجدار، ألن تكون قد قضيت الفترة الانتقالية بكاملها في العمل على إنجازه، ألن تقوم ببناء النماذج الأولية، وتطوير العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين في الكونغرس والتحدث مع القادة العسكريين في الجيش لبناء الجدار؟".

لم يفعل ذلك
أضافت: "ألن تتخلى عن حفل تنصيبك، وتقوم بأداء اليمين الدستورية في مدينة سان دييغو حتى تتمكن من البدء في الإشراف على بناء الجدار مباشرة".&

تابعت بالقول: "حسنًا، لم يفعل دونالد ترمب ذلك، وكان بإمكانه أيضًا أداء القسم في العاصمة، ثم البدء بأعمال الجدار في اليوم الثاني من رئاسته. لكنه لم يفعل ذلك أيضًا".

أضاع الفرص
اعتبرت كولر أن "ترمب يضحّي بكل الفرص لبناء الجدار، فلمدة عامين تظاهر بأن الرئيس الأميركي يحتاج تصريحًا صريحًا من الكونغرس للدفاع عن حدود البلاد، وأنحى باللائمة على الغالبية الجمهورية لعدم تمويل الجدار، وفي غضون بضعة أسابيع، سيبدأ بإلقاء اللوم على مجلس النواب الديمقراطي".

فقدان الآمل
المقال الناري كانت كولتر قد استبقته بتصريح غاضب لموقع دايلي كالر، حيث اعتبرت أنها فقدت الأمل في بناء الجدار، وأن أميركا على وشك أن لا يُنتخب أي جمهوري رئيسًا فيها مرة أخرى".

لن ننتخبه
كما قالت إن "رئاسة ترمب دعابة خدعت الشعب الأميركي، وامتعت الشعبويين لبعض الوقت، لكنه لن يكون لديه أي إرث على الإطلاق". وأكدت أنها لن تنتخب ترمب مجددًا في حال عدم بناء الجدار، وكذلك لم يفعل معظم مؤيديه، وتساءلت لماذا تنتخبه، للتأكد أن إيفانكا وجاريد سيكسبان المال؟، يبدو أن هذه هي النقطة الرئيسة للرئاسة في هذه المرحلة".



&