يتطلع علماء وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى مرور مركبتها الفضائية قرب ألتيما تولي، أبعد جسم فضائي يستكشفه الإنسان داخل المنظومة الشمسية حتى الآن. &

إيلاف: في اليوم الأول من السنة الجديدة سيمر المسبار نيو هورايزونز، بعد رحلة استمرت 12 عامًا على مسافة 2200 ميل فقط من ألتيما تولي، الذي يزيد بُعده عن الأرض مليار ميل على بُعدها عن الكوكب القزم بلوتو في حزام كويبر الذي يبعد نفسه أربعة مليارات ميل عن كوكبنا، كما أفادت صحيفة الإندبندنت. &

النتائج مجهولة
سيمر عامان قبل أن تصل إلى الأرض المعلومات التي يرسلها المسبار عن هذا الجسم المعروف رسميًا باسم 2014MU69، ولكن أُطلق عليه لقب ألتيما تولي، وهو تعبير لاتيني، يعني "ما وراء حدود العالم المعروف". &

نقلت صحيفة "الإندبندنت" غن آلان ستيرن رئيس فريق الباحثين في مهمة المسبار نيو هورايزونز قوله إن الفريق توصل إلى عدم وجود حلقات أو أقمار في طريق المسبار، ونتيجة لذلك سيمر على مسافة 3500 كلم (نحو 2200 ميل) من ألتيما تولي في اليوم الأول من السنة الجديدة.&

أضاف ستيرن أن لا أحد يعرف ما سيكشف عنه هذا الجسم الفضائي الغامض، وهذا هو المثير في الرحلة، لأنها "إستكشاف خالص وعلم أساسي"، على حد تعبيره.&

كانت ناسا أطلقت المسبار نيو هورايزونز في عام 2006، وهو مركبة بحجم بيانو، مر على بلوتو في عام 2015، متيحًا إلقاء أول نظرة قريبة على هذا الكوكب القزم. &

توقعات بمعلومات ضخمة
باستثناء بُعد ألتيما تولي عن أطراف منظومتنا الشمسية فإن العلماء لا يعرفون الكثير عنه. وفي الحقيقة فإن الفلكيين لم يكتشفوه إلا في عام 2014 مستخدمين تلسكوب هابل الفضائي. &&

في عام 2016 قرر باحثون أنه أحمر اللون. وفي عام 2017 استخدمت ناسا تلسكوبات أرضية لتقدير حجمه ـ يبلغ عرضه نحو 30 كلم ـ وتحديد شكله الغريب لدى مروره أمام أحد النجوم، كما أفادت وكالة أسوشيتد برس. &

وقال ستيرن إن مرور المسبار على ألتيما تولي في مطلع 2019 سيوفر "كمًا ضخمًا من المعلومات"، بما في ذلك تضاريسه وتركيب سطحه وعدد أقماره، وإن كانت هناك حلقات حوله أو حتى غلاف جوي.

مع بدء العام
كما سيجري المسبار عمليات أخرى، مثل قياس حرارة ألتيما، وربما حتى كتلته. وفي غضون 72 ساعة سيتحول ألتيما تولي من نقطة ضوء بعيدة في الفضاء إلى عالم مستَكشَف بالكامل. وقال ستيرن إن ذلك إنجازًا "ينبغي أن يخطف الأنفاس".&
&&
يبدأ تدفق الصور ومعلومات أخرى من المسبار نيو هورايزونز في يوم مروره بألتيما تولي في مطلع العام الجديد. وقال ستيرن إنه من المتوقع أن تكون الصور بدقة 10 آلاف بيكسل، وتكون جاهزة للنشر في 2 يناير 2019. وفي الأسبوع الأول من السنة الجديدة يتوقع العلماء أن تكون لديهم صور أفضل وفكرة أوضح عمّا إذا كانت لدى ألتيما تولي أقمار أو حلقات أو غلاف جوي.&
&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الإندبندنت". الأصل منشور على الرابط
https://www.independent.co.uk/news/science/ultima-thule-new-horizons-nasa-planet-9-when-space-kuiper-belt-latest-a8701371.html
&


&