نقرأ في صحيفة التايمز تقريرا لبيل ترو من القاهرة عن الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة تحت عنوان "السيسي يتخذ تدابير صارمة بحق معارضين دعوا إلى مقاطعة الانتخابات".
وقال كاتب التقرير إن السلطات المصرية تحقق مع شخصيات معارضة تطالب بمقاطعة الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن بعضهم اتهم بمحاولة "قلب نظام الحكم".
وأوضح ترو أنه رفعت شكوى ضد 13 شخصا دعوا الشهر الماضي إلى مقاطعة الانتخابات بعد انسحاب عدد من المرشحين المحتملين.
وأضاف أن السيسي يخوض السباق الرئاسي الشهر المقبل أمام مرشح وحيد، ومن المتوقع يفوز فيه بولاية جديدة.
وأردف كاتب التقرير أن من بين الأشخاص الخاضعين للتحقيق حمدين صباحي، السياسي الاشتراكي الذي ترشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2014 ضد السيسي، وخسر أمامه، وكذلك خالد داوود، رئيس حزب الدستور.
وقال: "هذه هي آخر صور القمع التي يتعرض لها منتقدي الدولة أو الانتخابات في مصر".
ونقل عن داوود قوله إن " هؤلاء الأشخاص وجهت إليهم تهم خطيرة منها، محاولة قلب نظام الحكم أو الخيانة التي قد يكون عقابها الإعدام في حال تمت إدانتهم"، مشيرا إلى أن بعضهم لا علاقة لهم بالحملة التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.
تنظيم الدولة وعناصره
ونطالع في الصحيفة نفسها تقريرا بعنوان "تنظيم الدولة أرسل مجنديه الأمريكيين للعمل في المطابخ".
وقالت التايمز إن عدداً قليلاً من الأمريكيين الذين انضموا لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية شارك في المعارك القتالية ،إذ أن "أغلبيتهم أوكلت إليهم مهام أخرى خفيفة كالطبخ والتنظيف لاسيما بعدما فشلوا في إبهار الجهاديين".
وأضافت أن عدد الأمريكيين الذين انضموا للتنظيم يعتبر منخفضاً نسبياً مقارنة بأولئك الذين توافدوا من بريطانيا وفرنسا، إذ بلغ عدد الأمريكيين المنضمين للتنظيم 300 شخص، مقارنة بـ 750 شخصاً من بريطانيا و900 شخص من فرنسا.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن أن "سبب انخفاض عدد المجندين الأمريكيين في صفوف تنظيم الدولة يعود لقلة شبكة الاتصالات في الولايات المتحدة وبسبب القوانين الفيدرالية التي تمنع المجندين من السفر خارج البلاد"، بحسب ما ذكرته الصحيفة، موضحة أن الأمريكيين الذين نجحوا بالوصول إلى منطقة الشرق الأوسط فشلوا في الاندماج مع المقاتلين الأجانب
وأضافت الدراسة أن "ظروف المعيشة في ظل تنظيم الدولة كانت بالنسبة للكثير من العائدين من صفوف تنظيم الدولة أكثر قساوة مما صورتها المجلات على الإنترنت ومقاطع الفيديو والوعود بالزواج والصداقات قلما كانت قدر تطلعاتهم".
وأردفت الدراسة أنه كان هناك بدلاً من ذلك صراعات ثقافية وشكوك في ولاءهم للتنظيم.
وبحسب التايمز، فإن الدراسة نقلت عن جمال قواص، أحد المجندين من قبل التنظيم عن طريق الأنترنت، قوله إنه " تعب من جراء المهمات التي أوكلت إليه وأضحى محبط من عدم تلقيه أي تدريب عسكري".
يذكر أن قواص عاد إلى الولايات المتحدة وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً.
وأشارت الدراسة إلى أن القتال لم يكن فقط عامل الجذب الوحيد لعناصر تنظيم الدولة الأجانب، إذ أن وارن كلارك (33 عاما) وهو خريج من جامعة هيوستن الأمريكية، بعث بسيرته الذاتية للتنظيم مرفقة برسالة يطلب فيها شغل وظيفة تعليم اللغة الإنجليزية للتلاميذ في مناطق سيطرة التنظيم، مضيفة أن كلارك نشأ في ظل عائلة ميسورة الحال واعتنق الإسلام في عام 2014.
وأضافت أنه يعتقد أنه ما زال حياً.
بوتين والرئاسة
ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً لسايمون تسيدال بعنوان " في الوقت الذي يسرق فيه بوتين الرئاسة فإن سكوت قادتنا أمر مخز".
وقال كاتب المقال إن الروس سيصوتون في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، ومن المؤكد أن الرئيس الحالي فلاديمير بوتين سيحصل على ولاية جديدة.
وتساءل كيف يمكن لرئيس روسي حالي اعتلى سدة الحكم منذ عام 1999 ولمدة 3 ولايات رئاسية متتالية أن يبقى مسيطراً على زمام الأمور ويكون واثقاً من نجاحه في الانتخابات.
وقال إن الإجابة على هذا السؤال هو أن "الانتخابات في روسيا هي صورية"، مضيفاً أنها في الحقيقة زائفة.
وختم بالقول إن "بوتين سينجح في الانتخابات التي ستجري في 18 مارس/آذار المقبل لأن النظام الذي وضعه الذي يمكن وصفه بأنه "ديمقراطي تحت السيطرة" كفيل بمحي كل عناصر المفاجأة.
التعليقات