لندن: ينظم إيرانيون وعرب وألمان تظاهرة احتجاج في ميونيخ في وقت لاحق اليوم ضد مشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر الأمن لإعلان تضامنهم مع "انتفاضة" الإيرانيين ورفضهم لـ "الديكتاتورية الحاكمة" في إيران.
وتأتي تظاهرة الاحتجاج هذه التي يشرف عليها مجلس المقاومة الإيرانية بالتزامن مع استضافة ألمانيا لمؤتمر ميونخ للسياسة والأمن خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير الحالي بحضور 600 مشارك من جميع أنحاء العالم لبحث قضايا الأمن.
مؤتمر الأمن بميونيخ
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن 20 رئيس دولة وحكومة وحوالي 40 وزير خارجية إضافة لما يقرب من 40 وزير دفاع شاركوا في مؤتمر الأمن في ميونخ.
وأبلغ عضو لجنة العلاقات الخارجية في (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) موسى افشار "إيلاف" في اتصال هاتفي من مقر المجلس في باريس الجمعة أن المحتجين سيؤكدون في تظاهرتهم قرب مقر المؤتمر الذي سيعقد بفندق بايريشر هوف بميونيخ، على التضامن مع انتفاضة الإيرانيين لإنهاء الدكتاتورية الدينية، ويؤكدون ان جواد ظريف لا يمثل الشعب الإيراني وانما يمثل الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران ويطالبون لذلك بطرده من المحافل الدولية.
وأشار إلى أنّ هذه الاحتجاجات ستشدد على أن هذا النظام هو المسؤول عن إعدام عشرات الآلاف في إيران والمذابح في سوريا، ويؤكدون على ضرورة ادراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب الدولية.
ظريف غير مرغوب فيه
وقال إن "مظاهرة الاحتجاج ضد مشاركة ظريف بمؤتمر ميونيخ تأتي إيمانًا من المشاركين فيها بأن نظام طهران نظام مجرم بحق الشعب الإيراني والسبب الرئيس للكارثة التي تشهدها سوريا".
ونوّه إلى "أنّ 39 عاما من حكم الدكتاتورية الدينية في إيران خلقت دولة تسعى إلى تصدير الإرهاب والعدوان وقمع المعارضين داخليًا وخارجيًا. وأشار إلى أنّ نظام الملالي في طهران قد سجل الرقم القياسي للعالم في الإعدامات مقارنة بعدد سكان إيران، كما انه العامل الرئيسي المزعزع للاستقرار في المنطقة بأسرها".
وأوضح أن "عمليات الإنقاذ الواسعة النطاق التي قدمها هذا النظام لبشار الأسد وحكومة نوري المالكي السابقة في العراق قد ادت إلى تصاعد المجازر والدمار، وحدوث كارثة إنسانية لا يمكن التغاضي عنها".
وأضاف أن "حزب الله والميليشيات الطائفية العديدة التي تقوم بتنسيقها وتجهيزها ومراقبتها وحدات الحرس الثوري لقوة القدس الإرهابية، من أجل ارتكاب المجازر وتشريد المواطنين الابرياء انما تنفذ خطط النظام الإيراني في السيطرة على المنطقة ونشر أيديولوجية ولاية الفقيه فيها".
بديل ديمقراطي
وبين ان الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب الإرهابيين المتطرفين في معسكرات تدريب مختلفة.. موضحاً ان تصنيف قوات الحرس الإرهابي في القوائم السوداء سيحد بشكل فعال من تدخلات الملالي في المنطقة، كما إن انسحاب النظام الإيراني وميليشياته الإرهابية من سوريا والعراق واليمن يعد الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها لوضع حد لإراقة الدماء في المنطقة.
وأكد افشار ان الاغلبية الساحقة للايرانيين تطالب بإنهاء الدكتاتورية الدينية وتغيير النظام نحو الديمقراطية.. مشيرًا إلى أنّه خلال الإنتفاضة الأخيرة التي شهدتها 142 مدينة إيرانية، فإن المواطنين عبروا عن الضرورة القصوى لتغيير جذري في البلاد، الامر الذي يتطلب من الدول الاوروبية الاعتراف بهذه الرغبة المشروعة للإيرانيين والتأكد من ان تعليق الآمال على إصلاح نظام طهران هو مجرد وهم.
وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام إلى أنّ هناك بديلاً ديمقراطيًا لنظام الملالي المتطرف في إيران من خلال إقامة جمهورية مبنية على أساس احترام حقوق الإنسان، وفصل الدين والدولة والمساواة بين الجنسين وتحقيق التعايش السلمي.
التعليقات