نصر المجالي: أعلن في الكويت، أن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح توجه إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية "روتينية" يوم الثلاثاء، وهذه هي الزيارة العلاجية الثالثة له في عضون عام.

وفي مقدمة مودعي الشيخ نواف الأحمد على أرض المطار رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

وكان ولي العهد الكويتي وهو الأخ غير الشقيق لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، لجراحة بسيطة في الظهر في 2013 في ألمانيا، كما كان خضع لفحوص طبية في الولايات المتحدة في صيف 2017.

مسالة حساسة 

يشار إلى أن الحالة الصحية لأعضاء الأسرة الحاكمة مسألة حساسة في الكويت. ولا يعرف من يلي ولي العهد في البلد المصدر للنفط عضو منظمة أوبك في ترتيب ولاية الحكم.

ووفقًا لدبلوماسيين ومحللين، تمثل صحة قيادات الأسرة الحاكمة أمرًا حساسًا في الكويت، حيث يسعى أعضاء أصغر سنًا في الأسرة إلى تولي مناصب. وليس واضحًا من الذي يأتي ثالثًا بعد ولي العهد في الأسرة الحاكمة في الكويت.

يذكر أن الشيخ نواف الأحمد هو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح. وهو عاش وتربى في بيت الحكم قصر دسمان وتلقى تعليمه بالمدارس النظامية السائده انذاك، وكان سميّ وليًا للعهد في 7 فبراير 2006، وفي 20 فبراير بايعه مجلس الأمة بالإجماع للمنصب.

مسيرة عمل 

وبدأ الشيخ نواف مسيرته العملية في 21 فبراير 1961 حين عيّنه الشيخ عبد الله السالم الصباح محافظًا لمحافظة حولي، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس 1978 عندما عيّن وزيرًا للداخلية، التي استمر بها حتى 26 يناير 1988 عندما تم تعيينه وزيرًا للدفاع.

وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، عيّن في 20 أبريل 1991 وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، وظل يتولى مسؤولية الوزارة حتى 17 أكتوبر 1992، وفي 16 أكتوبر 1994 عيّن نائبًا لرئيس الحرس الوطني.

وفي 13 يوليو 2003 أعيد تعيينه وزيرًا للداخلية، وفي 16 أكتوبر من نفس العام صدر مرسوم أميري بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية.