روما: عاد كارلو كوتاريلي المكلف تشكيل حكومة في ايطاليا لا تملك اية فرصة لنيل ثقة البرلمان، صباح الاربعاء، لمقابلة الرئيس سيرجيو ماتاريلا بشكل غير رسمي.

وكان من المنتظر ان يعلن الثلاثاء تشكيلة حكومته، لكن تأجل الامر دون تفسير ما دفع وسائل الاعلام الى نشر سيل من التكهنات.

وتحدث بعضها عن انتخابات جديدة في 29 تموز/يوليو في وقت اعادت فيه تصريحات منفتحة للويجي دي مايو رئيس حركة خمس نجوم (مناهضة للمنظومة القائمة) مساء الثلاثاء، فرضية حكومة تجمع حزبه والرابطة (يمين متشدد).

وبين السيناريوهات الممكنة، تحدثت الصحافة عن عودة جوسيبي كونتي لرئاسة الحكومة او حتى عن حكومة برئاسة ماتيو سالفيني رئيس الرابطة او برئاسة عضده الايمن جيانكارلو جيوجيتي. وتشهد شعبية الرابطة تناميا كبيرا في الاستطلاعات هذه الايام.

ورغم الضبابية القائمة فان الاسواق المالية التي شهدت توترا شديدا في الايام الاخيرة تنفست الصعداء بعض الشيء الاربعاء حيث فتحت بورصة ميلانو تعاملاتها على ارتفاع طفيف.

وكسب المؤشر الرئيسي للبورصة نحو الساعة 07,25 ت غ، 0,65 بالمئة عند 21490 نقطة. وبعد عدة حصص صعبة، استعادت اغلب البنوك انفاسها على غرار ميديوبانكا (ارتفاع ب 1,98 بالمئة) وفاينكوبنك (ارتفاع ب 1,21 بالمئة).

كما شهد فارق معدلات الفائدة على القروض بين ايطاليا والمانيا لعشر سنوات الذي كان اتسع كثيرا في الايام الاخيرة متجاوزا عتبة 300 نقطة الرمزية، تراجعا واضحا عند بدء التداولات وذلك قبل ان يعود الى مستوى 285 نقطة.

وتخشى الاسواق ان تشهد ايطاليا صعودا قويا للقوى المناهضة لاوروبا في حال تنظيم انتخابات جديدة. لكن العديد من مسؤولي القطاع البنكي الايطالي دعوا الثلاثاء الاسواق الى الهدوء مؤكدين ان اساسيات ايطاليا "متينة".