نصر المجالي: تصاعدت أزمات رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مع استقالة حليفها وزير العدل فيليب لي محتجًا على مواقفها من إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وقال إنها "تلحق الضرر في البلاد". 

وجاءت استقالة وزير العدل البريطاني بمثابة ضربة كبيرة لرئيسة الحكومة مع انتظار نتيجة تصويت مجلس العموم على قانون بريكست في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. 

وكانت تيريزا ماي ترأست اجتماعًا لمجلس الوزراء في مقر 10 داونينغ ستريت قبل الذهاب لمقر مجلس العموم لمواجهة أعضائه بشأن قانون الخروج. 

وتمثل الاستقالة ضربة قوية للسيدة ماي، التي جمعت صباح اليوم مجلس وزرائها في رقم 10 داونينغ ستريت قبيل مواجهة مجلس العموم. لكنّ متحدثًا باسم ماي قلل من تأثير استقال ووزير العدل، وقال: استقالته مسألة تخصه، ونحن نشكره على خدماته للحكومة. 

حزين للاستقالة

وقال الوزير المستقيل الذي كان من داعمي استفتاء (بريكست) إنه "حزين للغاية" للاستقالة معرباً عن اعتقاده بأن سياسة الحكومة تجاه أجندة الخروج تنعكس بالضرر على الناخبين.

وقال مقربون من ماي: إن استقالة الدكتور لي ستكون خيانة خطيرة بشكل خاص لأنه أحد الأصدقاء المقربين القلائل لرئيسة الحكومة حيث كانت حضرت حفل زفافه.

وأضاف الوزير لي في تبرير استقالته: كيف لي أن أنظر إلى عيون أطفالي ومستقبلهم إذا دعمت طريقة الحكومة في التعامل مع الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأشاد مناهضون من حزب المحافظين وأعضاء من حزب العمال المعارض وحزب الأحرار الديموقراطيين والوطني الاسكوتلندي برحيل وزير العدل. 

كما اشاد حزب العمال وحزب (س.ن.بي) وحزب الديمقراطيين الديمقراطيين بالرحيل كموقف "مبدئي".

متمردون

يذكر أن استقالة وزير العدل ستزيد من عدد المتمردين الذين يخططون لمعارضة الحكومة بشأن التعديل الرئيسي المرتقب لمشروع قانون الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن يدور الجدل حول "تصويت هادف" بشأن أي اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد لي في تغريدة على (تويتر) أنه يستقيل من أجل دعم تعديل ميزان نسبة الأصوات في مجلس العموم في شأن القانون، مؤكدا أنه سيدعم استفتاءً ثانيًا حول الصفقة النهائية لخروج بريطانيا من الاتحاد.

وحث الوزير المستقيل زملاءه من حزب المحافظين على دعم عملية التصويت لصالح أي اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق، وقال إنه يجب إجراء استفتاء ثانٍ.