تعرف جزر إكسوما في الباهاما بشواطئها ذات الرمال البيضاء، ومياهها الصافية، والفرص غير المتناهية فيها لالتقاط الصور.

وعندما زارتها العارضة، كاترينا زاروتسكي، مع صديقها وعائلته الشهر الماضي، حاولت استغلال الفرصة ومشاهدة مواقعها الجميلة.

وبعد تناول العائلة لطعام الغداء في منطقة تعرف باسم ستانيل كي، رأت كاترينا بعض الناس وهم يغوصون، ويتفاعلون مع بعض أسماك القرش في مزرعة صغيرة قريبة.

وكانت كاترينا حريصة على النزول إلى البحر، بالرغم من مخاوف أسرة صديقها، لالتقاط بعض الصور مع أسماك القرش الصغيرة.

"صغير البحر"

وكان ألف كاترينا البالغة 19 عاما للمحيط، ونشأتها على رياضات الماء في كاليفورنيا سببا دفعها إلى المغامرة.

وقالت لبي بي سي: "عرفت من خلال معلوماتي السابقة في الغوص والتزلج على الماء، أن أسماك قرش المزارع الصغيرة آمنة. وشاهدت صورا لا حصر لها لأناس معها في موقع انستغرام".

وأصبح المكان موطن جذب للسياح، تشاهد صوره على الإنترنت في مواقع كثيرة.

وبعد دقائق من وقوفها في وضع مناسب للتصوير، شجعها بعض السكان المحليين على الاستلقاء على ظهرها والطفو فوق سطح الماء.

وتقول: "في تلك اللحظة بدأ الناس في التقاط الصور، وبينما كنت مستلقية على ظهري، وبعد ثوان، أحسست بشيء يشدني إلى أسفل".

وكان والد صديقها يصورها في تلك اللحظة، وتمكن من تسجيل سلسلة الأحداث في مجموعة من الصور.

صورت لحظة صراع كاترينا تحت الماء بعد عضها
BBC
صورت لحظة صراع كاترينا تحت الماء بعد عضها

وتبين أن قرشا جذبها إلى أسفل، تحت سطح الماء لعدة ثوان، قبل أن تتمكن هي من انتزاع يدها من قبضته.

وتظهر الصور كاترينا وهي تغطي بغريزتها الجرح، وترفع ذراعها إلى أعلى حتى لا ينتشر الدم في المياه فتجذب رائحته أسماك القرش الأخرى.

وتقول كاترينا: "في تلك اللحظة تزيد في جسمك نسبة الإدرينالين، والشعور بضرورة التخلص من هذا الوضع، لكنني ظللت هادئة".

"وأظن لو كان شخص ما قد صرخ بصوت عال، أو أهاج الأمواج حول الأسماك لكان الوضع قد تغير".

واحتاجت كاترينا بعد الحادث إلى بعض الغرز، وإلى مضاد حيوي لعلاج جروحها، ولا تزال في الجرح بعض شظايا أسنان القرش.

وسوف تترك العضة أثرا واضحا في ذراعها، لكن العارضة تقول إنها تشعر بأنها نجت من وضع كان يمكن أن يكون أسوأ من ذلك.

ومنذ انتشار قصة كاترينا في وسائل الإعلام الأمريكية، انهالت عليها التعليقات وطلبات المتابعة من أشخاص جدد، مع بعض التعليقات السلبية أيضا.