طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض الْيَوْم بضرورة "فتح تحقيق رسمي وشفاف في حادثة وفاة الطفل السوري أحمد الزعبي في بيروت وبيان كافة تفاصيلها بما فيها جميع التسجيلات، والتحقق من أي مخالفة من قبل أي طرف ترقى إلى مستوى المسؤولية الجرمية عن هذه الواقعة، ومحاسبة جميع من يثبت ضلوعهم بشكل مباشر أو غير مباشر فيها.".

وكان ناشطون لبنانيون تداولوا هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو حادثة مقتل الطفل السوري أحمد الزعبي ( ١٤ عاما) ويعمل ماسح أحذية لإعالة عائلته، وذلك بعد ملاحقته من قبل عناصر دورية أمنية لبنانية، حسب ما قيل حتى الآن .

وشدد الائتلاف في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أهمية إجراء هذا التحقيق من قبل الجهات المختصة بشكل متوازن "يضع الحقيقة في المقام الأول، ويتجنب أي محاولة للتغطية على العناصر الأمنية أو أي جهة أخرى ذات صلة بالحادثة، وعدم إصدار بيانات توزع التهم أو تمنح البراءة قبل القيام بما يلزم من تحقيقات، مع ضرورة تحمُّل السلطة اللبنانية مسؤولياتها تجاه كشف التفاصيل بهدف تجنب أي استنتاجات خاطئة من جهة، والحدِّ من فرص تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة من جهة ثانية".

وطالب الائتلاف من الدولة اللبنانية "بالالتزام الكامل بالقوانين الدولية والاحترام لحقوق اللاجئين وفق ما تقتضيه اتفاقية جنيف، وبما يضمن سلامة وأمن المهجرين السوريين إلى حين عودتهم الطوعية في الوقت الذي يكون مناسباً وبعد زوال أي تهديد عليهم. السلطات مطالبة أيضاً بمنع التمييز ضد المهجرين واللاجئين السوريين في لبنان وحمايتهم خلال ممارستهم لحقوقهم التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية.

وكشفت الناشطة اللبنانية، مريم مجدولين لحام، عن وفاة طفل سوري، بظروف غامضة بعد ملاحقته من قبل عناصر شرطة بلدية بيروت.&

ونشرت اللحام عبر صفحتها على فيسبوك، تسجيلاً مصوراً لكاميرات مراقبة، يثبت ملاحقة عناصر دورية لبنانية للطفل السوري أحمد الزعبي ودخولهم بناء وراءه وخروجهم بعدها بدونه.&

واعتبرت اللحام، أن هذا الأمر هو فضيحة برسم وزير الداخلية اللبناني، مشيرة إلى أن الطفل أحمد الزعبي لا يتجاوز عمره 14 عاما وعلينا أن نضع الفيديو أمام الرأي العام ليكشف كيف قتل الطفل.&

وفقد الطفل أحمد، ثلاثة أيام وبعد عمليات بحث من ذويه في المخافر والمشافي من دون جدوى، طلبوا من معارفهم من مسجد السلام فتح كاميرات المراقبة في ذات المكان الذي يعمل به ابنهم ليروا أين ذهب، ويكتشفوا أنه ملقى في منور أحد الأبنية على الأرض كجثة هامدة.

وطالبت الناشطة اللحام &أجهزة الدولة بالتحقيق مع عناصر الأمن اللبناني، لأن التسجيل يثبت مطاردة الطفل وخرجوهم بدونه، وتساءلت &"شو صار معه؟ كيف مات؟ كيف وقع؟ ولماذا عادوا إلى ذات المكان مرة أخرى؟".