نصر المجالي: عين الأردن دبلوماسيا جديدا برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق. والقرار كما يبدو لا أكثر من إجراء روتيني حيث السفارة الأردنية لم تغلق بواباتها منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، ولم يقطع الأردن علاقاته الدبلوماسية مع سوريا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان سلمان القضاة، بأنه تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة "مستشار"، وشدد القضاة بأن هذا القرار يأتي منسجما مع الموقف الأردني بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة.

وأضاف القضاة، ان الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.

وزارت وفود أردنية بينها برلمانية ونقابية دمشق في&الشهرين الأخيرين، وسط دعوات لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، خصوصا بعد إعادة فتح معبر نصيب/ جابر على الحدود بين البلدين.
طرد سليمان

وكان الأردن طرد في مايو 2014 &سفير سوريا لديه اللواء بهجت سليمان، بعدما اتهم المملكة بدعم مقاتلي المعارضة السورية، مما دفع دمشق إلى الرد بالمثل بإعلان القائم بالأعمال الأردني شخصًا غير مرغوب فيه.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن سليمان لم يلتزم بمتطلبات العمل الدبلوماسي، لأنه نشر مرارًا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت تنتقد الأردن وحلفاء له في الخليج.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا): "استمر السيد بهجت سليمان في إساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والموجّهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف، رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات ومنذ فترة طويلة".

وفي إجراء مقابل آنذاك، قال التلفزيون السوري إن سوريا أعلنت أن القائم بالأعمال الأردني في دمشق شخص غير مرغوب فيه ردًا على ما قالت إنه قرار غير مبرر من الأردن بطرد السفير السوري.

وقال المسؤولون الأردنيون حينها، إن القائم بالأعمال ليس في سوريا حاليًا. وكان السفير لدى سوريا عمر العمد قد عاد إلى عمّان في إجازة طويلة منذ أكثر من عامين، على أن الأردن لم يقطع علاقاته الدبلوماسية مع سوريا على غرار ما فعلت دول عربية كثيرة.
&