اسلام اباد: أعادت باكستان برمجة الرحلات الجوية وألغت حجوزات فندقين فخمين استعدادا لاستقبال ولي العهد السعودي، في حين أفاد تقرير الجمعة بأن إسلام أباد ستحتفي بوصول الأمير محمد بن سلمان السبت بإطلاق 3500 حمامة وبالونات من مختلف الألوان.

وتأمل باكستان توقيع عدد من الاتفاقات الاستثمارية وغيرها خلال الزيارة التي تبدأ السبت وتستمر يومين سيجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا.

والجمعة ملأت اللافتات التي تحمل صور الأمير السعودي شوارع العاصمة الباكستانية، وأفادت صحيفة "إكسبرس تريبيون" بأن السلطات تريد جمع أكبر عدد ممكن من طيور الحمام لإطلاقها خلال حفل الاستقبال وأنها اضطرّت في ذلك لطلب مساعدة مدن أخرى.

وقال مسؤول كبير في شرطة إسلام أباد لوكالة فرانس برس إن الشرطة والقوات المسلّحة ستتولى الحماية الأمنية بمشاركة الحرس الملكي السعودي.

ومن المقرر إغلاق "المنطقة الحمراء" حيث يقع مقرا مجلس النواب والرئاسة في العاصمة الباكستانية، في وقت أعطيت توجيهات لسلطات الملاحة الجوية بإعادة برمجة الرحلات التي تتزامن مع وصول ولي العهد السعودي ومغادرته.

وقالت السلطات في إسلام أباد إنها أمرت فندقين فخمين بإلغاء الحجوزات المسبقة وتخصيص الغرف لحاشية الأمير.

وكانت وسائل الإعلام أفادت هذا الأسبوع بأن أغراض ولي العهد الشخصية، بما فيها سياراته الفخمة وناديه الرياضي، قد نقلت جوا إلى باكستان بوسطة طائرتين من طراز "سي130".

توتر بين باكستان والهند

وتأتي الزيارة في توقيت يشهد توترا متصاعدا بين باكستان والهند التي اتّهمت إسلام أباد بإيواء مسلّحين تتّهمهم بشن اعتداء دام في الشطر الهندي من كشمير.

فقد أدى هجوم انتحاري استهدف الخميس قوات الأمن الهندية في كشمير إلى مقتل 41 جنديا على الأقل، وقد أفادت وسائل إعلام محلية بتبنّي "جيش محمد" في باكستان الاعتداء.

وبعد باكستان يزور الأمير محمد بن سلمان الهند.

وتشير تقارير إلى أن السعودية ستوقّع حزمة قياسية من الاستثمارات في باكستان تتضمن مصفاة ومنشأة نفطية بقيمة 10 مليارات دولار في ميناء جوادر الاستراتيجي على بحر العرب.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام أباد تسعى لتوقيع اتفاقات أخرى، لا سيما في مجال "مكافحة الجريمة المنظّمة".

ومنذ أشهر يسعى رئيس الوزراء الباكستاني لخطب ود حلفاء بلاده الخليجيين من أجل التصدي لأزمة في ميزان المدفوعات وتقليص حجم أي خطة إنقاذ قد تحصل عليها بلاده من صندوق النقد الدولي.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية والإمارات عرضتا تقديم استثمارات وقروض بقيمة 30 مليار دولار.

وتشارك السعودية وباكستان إلى جانب دول أخرى في محادثات تقودها الولايات المتحدة مع طالبان من أجل دفعها للمشاركة في مفاوضات سلام مع كابول لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من 17 عاما.

وقالت الحركة إن ممثليها سيزورون إسلام أباد الإثنين بعد مغادرة ولي العهد السعودي.