بيروت: دان حزب الله اللبناني الجمعة بشدة القرار البريطاني تصنيفه "منظمة إرهابية" معتبراً أن ذلك "إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني".

وأعلنت الحكومة البريطانية الإثنين حظر حزب الله في المملكة المتّحدة بشكل تامّ، مصنّفة التنظيم الشيعي المدعوم من إيران "منظمة إرهابية"، في قرار قوبل بترحيب إسرائيلي وأميركي.

وجاء القرار البريطاني عقب موجة غضب أثارها رفع أعلام حزب الله في تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين في لندن.

وقال حزب الله في بيان إن الحكومة البريطانية وجهّت "بتبنيها لهذا القرار إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبرى منحها تمثيلاً واسعاً في المجلس النيابي والحكومة العتيدة". واتهم الحزب الحكومة البريطانية بفبركة "تهم الإرهاب".&

ورأى الحزب في هذا القرار "انصياعاً ذليلاً للإدارة الأميركية". واعتبر أن الحكومة البريطانية "تستجلب العداء مع شعوب المنطق (...) على حساب مصالح شعبها ودورها ووجودها في منطقة الشرق الأوسط".

وأسّس حزب الله عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية.&وفرض الحزب نفسه في لبنان قوة سياسية أساسية ودخل البرلمان لأول مرة في 2005 بينما يحظى في الحكومة الحالية بثلاث حقائب وزارية.

كذلك أصبح الحزب طرفاً إقليمياً أساسياً لا سيّما منذ أرسل مقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في بيان الاثنين إنّه لا فرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله. وأكّد هانت أنّ "هذا القرار لا يغيّر التزامنا المستمرّ تجاه لبنان الذي نحظى بعلاقات واسعة وقوية معها".

في المقابل، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أنّ لبنان تبلّغ من مسؤولين بريطانيين "أنّهم يرغبون ألاّ يكون لهذا الأمر تأثير مباشر على العلاقة الثنائية بين لبنان وبريطانيا".

وأضاف الوزير المنتمي إلى "التيار الوطني الحرّ" المتحالف مع حزب الله في الحكومة "لو وقف العالم كلّه معاً وقال عن المقاومة إنّها إرهاب فهذا لا يجعل بالنسبة للبنانيين من المقاومة إرهاباً".